منصة الصباح
كرة معدنية غامضة في كولومبيا تثير جدلاً واسعًا حول أصلها: قادمة من الفضاء  أم خدعة ؟

 كرة معدنية غامضة في كولومبيا تثير جدلاً واسعًا حول أصلها: قادمة من الفضاء  أم خدعة ؟

أثارت كرة معدنية غامضة عُثر عليها في مدينة بوغا غرب كولومبيا حالة من الجدل الواسع، بعد أن رُصدت وهي تحلّق بطريقة غير منتظمة في السماء قبل أن تهبط وتُصادَر في الثاني من مارس الماضي.

وتداول نشطاء عبر الإنترنت مقاطع فيديو وثّقت الحادثة، ما فتح باب التكهنات حول احتمال ارتباط الجسم بتكنولوجيا فضائية أو أجسام طائرة مجهولة، في ظل غياب أي تأكيد رسمي حتى الآن.

الكرة التي تزن نحو 4.5 أرطال، حملت نقوشًا وزخارف غريبة، وصفها بعض الباحثين بأنها تشبه كتابات قديمة مثل الرونية الإسكندنافية والمسمارية والأوغام السلتيّة، فيما قال شهود عيان إن حرارتها عند لمسها كانت منخفضة كمثل درجة حرارة الثلاجة. ونقلها بعض المهتمين إلى المكسيك لتحليلها من قبل فريق علمي.

وبحسب ما أوردته تقارير من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، فإن الجسم الغريب تسبب في جفاف التربة والعشب في موقع سقوطه، في ظاهرة لم يُفسرها العلماء بالإشعاع التقليدي، بل رجحوا أن تكون بسبب نوع من الطاقة غير المرئية، ربما ناتجة عن جسيمات محمولة في الهواء تُعرف بـ”الأنيونات”، وهي فرضية لم تُدعم بعد بأي دراسات محكّمة.

استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل الرموز المنقوشة على سطح الكرة، قاد بعض الباحثين إلى ترجمة رسالة مزعومة اعتبرت ذات طابع فلسفي أو تقني مشفر، لكنها لم تُثبت علميًا بعد، حيث لم تُصدر أي جهة أكاديمية معتمدة تفسيرًا نهائيًا لها.

وعلّقت الباحثة في علم الفلك بياتريز فيلارويل، من معهد “نورديتا” في السويد، بأن ما زال من المبكر الجزم بمعنى الرموز، مشيرة إلى أن التفسيرات تظل مفتوحة، وتشمل احتمال كونها رسالة رمزية، أو خدعة محكمة، أو حتى جزءًا من تجربة بشرية سرية.

يُذكر أن بعض الباحثين الذين شاركوا في تحليل الكرة، كانت لهم علاقة بادعاءات سابقة بشأن جثث “كائنات فضائية” قُدمت في جلسة استماع بالكونغرس المكسيكي، وتبين لاحقًا أنها لا تمت بصلة للكائنات الفضائية.

ورغم الغموض الذي يلفّ الواقعة، فإنها تستمر في جذب انتباه المهتمين بالظواهر الغريبة والعلماء على حد سواء، وسط غياب أي إعلان رسمي يحدد حقيقة الجسم أو مصدره.

شاهد أيضاً

حرب ترامب على العلم: تهديدٌ للريادة والابتكار

عن مجلة Quillette ترجمة عبدالسلام الغرياني في تحليلٍ صادمٍ يكشف الخطر المحدق بالقيادة العلمية للأمة، …