منصة الصباح
هل يعود شبح كورونا من جديد؟ ليبيا تتابع اكتشاف سلالة جديدة في البرازيل

هل يعود شبح كورونا من جديد؟ ليبيا تتابع اكتشاف سلالة جديدة في البرازيل

إعداد: تقوى البوسيفي

تتابع ليبيا عن كثب التطورات المتعلقة بإعلان فريق بحثي دولي عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروسات كورونا في البرازيل، وسط مخاوف عالمية من احتمال ظهور وباء جديد، رغم عدم تسجيل أي إصابات بشرية حتى الآن.

ويؤكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا أن الوضع الوبائي في البلاد مستقر، ولا وجود لأي سلالات أو متحوّرات جديدة حتى اللحظة.

سلالة جديدة تثير القلق العلمي

الفريق البحثي المشترك من اليابان والبرازيل والولايات المتحدة كشف عن رصد فيروس جديد بعد فحص سبعين خفاشًا من سبعة أنواع مختلفة في مناطق متفرقة من البرازيل، من بينها ولايتا مارانهاو وساو باولو.

الفيروس الذي أُطلق عليه اسم “BRZ batCoV” (فيروس كورونا الخفافيش في البرازيل) ينتمي إلى فئة بيتا كورونا (Betacoronavirus)، وهي الفئة نفسها التي تضم فيروسات سارس وميرس وكوفيد-19.

وأظهرت التحاليل الجينية أن الفيروس يحتوي على موقع انقسام يُعرف بـ”الفورين” يشبه الموجود في فيروس كوفيد-19، مع اختلاف حمض أميني واحد فقط، ما يمنحه نظريًا قدرة محتملة على اختراق الخلايا البشرية.

متابعة دولية دون إعلان حالة طوارئ

حتى الآن، لم تُسجّل أي إصابات بشرية أو انتقال للفيروس بين الناس، ولم تُصدر منظمة الصحة العالمية أو مراكز السيطرة على الأمراض أي تحذيرات رسمية.

وأكدت المؤسستان أنهما تتابعان المستجدات بدقة في إطار مراقبة الفيروسات الحيوانية المنشأ، دون وجود ما يدعو للقلق في الوقت الراهن.

اللقاحات الحالية… الحماية غير مؤكدة

لا توجد أدلة علمية بعد تؤكد أن اللقاحات المستخدمة ضد كوفيد-19 قادرة على الحماية من الفيروس الجديد، إذ ما تزال الدراسات في مراحلها الأولى.

ويرى بعض العلماء أن التشابه الجيني بين الفيروسين قد يمنح حماية جزئية، لكن ذلك يظل افتراضًا بحاجة إلى إثبات علمي.

ليبيا: الوضع الوبائي مستقر

وفي تصريح خاص لمنصة الصباح، قال عماد نجومة، مسؤول في المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، إن «الوضع الوبائي في البلاد مستقر وآمن، ولم تُسجّل أي إصابات أو متحوّرات جديدة من فيروس كورونا».

وأضاف أن فرق الرصد والاستجابة تتابع التطورات بشكل يومي، مشددًا على أن المركز سيتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة فور ظهور أي خطر جديد.

الوقاية تبقى السلاح الأهم

ورغم أن السلالة الجديدة لا تمثل خطرًا مباشرًا على البشر حتى الآن، شدد الأطباء والخبراء على أهمية الالتزام بإجراءات الوقاية العامة، ومنها:

غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.

تجنّب لمس الوجه قبل تنظيف اليدين جيدًا.

الابتعاد عن التعامل المباشر مع الحيوانات البرية، خاصة الخفافيش.

طهي اللحوم جيدًا وتعقيم أدوات المطبخ.

ويؤكد المختصون أن هذه التطورات ليست مدعاة للذعر، لكنها تذكير بضرورة الاستعداد الدائم، ومواصلة المراقبة الدولية لمصادر العدوى الحيوانية، لتفادي تكرار تجربة جائحة كوفيد-19 التي غيّرت وجه العالم قبل أعوام قليلة.

شاهد أيضاً

صناعة الفيلم الوثائقي.. خطوات صغيرة نحو تأسيس سينما ليبية

صناعة الفيلم الوثائقي.. خطوات صغيرة نحو تأسيس سينما ليبية

خلود الفلاح ما هو الفيلم الوثائقي؟ وهل هو أداة للوعي والتغيير الاجتماعي؟ ولماذا يسمي البعض …