كوبونات شراء الوقت
عبد الرزاق الداهش
لا علاقة للحكومة بالاشراف على الانتخابات، لا في ليبيا، ولا تونس، ولا بنغلاديش.
هناك هيئة مستقلة ودستورية، أسمها في ليبيا المفوضية العليا للانتخابات، هي من تتولى ذلك.
يعني ملكية العملية الانتخابية للمفوضية من تسجيل الناخبين إلى فرز الأصوات.
(طيب) ما دور الحكومة في هذه العملية الانتخابية؟
لكل انتخابات هناك اربعة شروط مهمة، تبدا بالمرجعية الدستورية، ولا تنتهي بالشرط الفني الذي تتصدى له المفوضية.
أما دور الحكومة فهو تأمين الانتخابات، مثل تأمين المرافق العامة، والنشاطات المجتمعية بما في ذلك مباريات كرة القدم.
رجل الشرطة وظيفته حراسة المركز الانتخابية، مثلما يتولى حماية موقع امتحانات الشهادة الثانوية، فلا علاقة له بصناديق الانتخابات، أو صناديق الأسئلة.
والشرط الأهم هو قبول الخاسر بنتائج هذه الانتخابات، وهذا هو المشكل الحقيقي للانتخابات الرئاسية في ليبيا.
الكلام عن ضرورة وجود حكومة واحدة لكل ليبيا لادارة الانتخابات، هو مجرد كوبون لشراء الوقت، أو مناورة تمديد على رأي استيفاني وليامز.
والحل انتخابات برلمانية أولا. أو متزامنة، أو رئاسية يعني تمديد، وتعطيل.
وعلى وزن ما قاله عمر المختار عن الايطاليين: إنهم لا يريدون الانتخابات إنما الوقت.