منصة الصباح

كرة الشخاشير وتقنية ” الفار”

د ابوالقاسم صميدة

وحيث ان الرياضة اصبحت تجارة رابحة تدر الاموال وتستفيد منها الشركات والدول والافراد وتعشقها الشعوب وتسعد الناس وتبكيهم وتشغل اوقاتهم فقد استحوذت على اهتمام الناس ويلعب الاتحاد الدولى لكرة القدم ” الفيفا ” دورا فى مهمة ان يجعل لعبة كرة القدم عادلة ولو ظاهريا وذلك من خلال ادخال تقنية المراقبة للأخطاء وحالات التسلل والمخاتلة والمكر من جانب بعض المتنافسين حتى تبدو اللعبة بيضاء ولا يفوز الا من يبذل الجهد المستحق ، وقد شهدت كرة القدم تطور سريع بدخول الالواح الرقمية ومراقبة الملاعب والحفاظ على الوقت وعدم إضاعته ونوعية شباك المرمى وخطوط الملاعب وعلامات منطقة الحارس وادوات حماية الاطراف وواقى الساق وادوات معالجة الاصابات وربطات الاقدام والرأس وتحديد مكان الخطأ ومكان حائط الصد ونوعية الملابس والكرة ونوعيتها و و الخ ، وقبل أيام من انطلاق بطولة اوروبا الاخيرة فوق ملاعب ألمانيا، التي استضافت بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، تم العمل، ولأول مرة، بنظام “مؤتمَت”من الأتمتة وهى التشغيل الآلى من كلمة ” اوتماتيك الاجنبية ،

وهو نظام معزَّز بالذكاء الاصطناعي، للتحكيم بمساعدة تقنية الفيديو أو تقنية «الفار» ، من أجل معاونة حكَّام المباريات على اتخاذ قرارات صائبة ودقيقة. وجرى تثبيت عشر كاميرات فوق أرضية الملعب لتؤدي مهمَّة محددة: هي تتبُّع 29 موضعًا من جسم كل لاعب لمراقبة جميع حركاته وسكناته في التوِّ واللحظة. وإلى ذلك، زُوِّدت الكرة بجهاز استشعار يخبر عن موقعها وحركتها 500 مرة في الثانية الواحدة. وذكر عالم الفيزياء الرياضية “جون إريك جوف “أن “من أهم فوائد هذا النظام، كشف حالات التسلُّل “بدقةٍ أكبر”. غير أن التقنية لم تسلم من النقد: فمما أثار حفيظة البعض، غياب الاتساق في كيفية تطبيق الحكَّام لتقنية «الفار»، وطول الوقت الذي يستغرقونه أحيانًا حتى يصلوا إلى قرار ، مما يفسد فرحة اللاعبين والجمهور ، ويجعل المباريات تفقد لحماس اللحظة الأولى ، لكن ذلك النظام ترك “بعض القرارات، مثل الأخطاء، والبطاقات بلونيها الأصفر والأحمر – تلك القرارات لا تزال متروكة لتقدير الحَكَم”، على حد قول جوف ، وهكذا بعد ان كانت مباريات كرة القدم كما عرفناها فريقان وحكم وصافرة اصبحت الآن اكثر تعقيد بدخول تقنية الفار والذكاء الاصطناعى واللوحات الرقمية وهلم جر ، ورحم الله أيام كرة الشخاشير وعلب الطماطم التى كنا نلعبها ونحن اطفال، بقى ان نقول ان الرياضة موهبة وصحة وعلى وزارة التعليم والاندية الرياضية الاهتمام بالمواهب منذ الصغر لصقل المواهب ورعايتها

شاهد أيضاً

غياب دور النقابات

مفتاح قناو لعل المتابع لسلوك الناس في كل البلدان المتقدمة تكنولوجيا في قارات العالم يلحظ …