كدت أن اقع في المحظور، واتجه إلى زيارة معرض الكتاب العائم، لو لا ستر جماعة الأوقاف، وادارة المطبوعات.
يعني لو ارتكبت خطيئة هذه الزيارة الملغومة، ربما تبدل اسمي من جمعة إلى جورج، أو من عبدالفتاح إلى فليب التاسع عشر.
ومن يدري فقد أدخل هذه السفينة الصليبية وانا انطق بالشهادتين، لأخرج منها وانا أنطق بالتثليث.
(طيب) انا اقتنعت بعدم الذهاب إلى السفينة، ولكن من يقنع القنوات الفضائية المسيحية بعدم المجيء إلينا في بيوتنا؟
على قمر نايل سات المصري تبث قناة الحياة وستة قنوات تبشيرية، وتنتج أسوأ محتوى يزدري الدين الإسلامي.
وغير المواد التلفزيونية، هناك غابة من آلاف المواقع التي تشكك في عقيدة الإسلام، وتطعن في نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم.
والسؤال هل يمكن لمجموعة كتب أن تخرجنا عن ملة الاسلام، ونحن تسعين بالمئة منّا لم يفتح كتابًا إلا كتيب العائلة، أو كاتلوج خلاط الفواكه.
وهل يمكن أن يشكل نصف رف من الكتب خطرا على اسلام قاوم اساطيل الحملات الصليبية، بلوحة خشب وقلم قصب، وزوايا تحفيظ القران المتقشفة.
ما نفعله نحن المسلمين بالإسلام أسوأ من كل حملات التبشير بغير دين المسلمين، من تجيير الدين لخدمة السياسة، إلى إرهاب داعش واخواتها.
حملات التنصير لن تضر الإسلام، ولكن يضره مسلم يغش، ومسلم يكذب، ومسلم مرتشي، ومسلم يقطع الطرق، وحتى الرؤوس وهو يكبر: (الله أكبر)!
أما حتى ولو وضعوا مكتبة الفاتيكان في رأس مسلم سيظل ينطق بالشهادتين، ويؤدي الفرائض الخمسة، ويموت على دين محمد.
الوسومعبدالرزاق الداهش
شاهد أيضاً
الثروة البحرية تؤكد التزامها بدعم جهود تنمية مصائد الأسماك
أكد وزارة الثروة البحرية التزامها الكامل بدعم جهود التنمية المستدامة لمصائد الأسماك وحماية مواردنا البحرية …