صدر للكاتبة الجزائرية شهرزاد العربي كتاب جديد تحت عنوان “الشجرة والتّفاح: المعرفة، الخطيئة، رسائل العشاق”. عن معهد الشارقة للتراث.
يقوم الكتاب على تفكيك علاقة الشجرة بالإنسان في فضاء الثقافة، وعبر الخرافة والأسطورة، والمعتقدات والدين، ثم يختار ــ بوعي ـ الحديث عن أهمية الشجرة في حياة الإنسان، ويضرب من خلال شجرة التفاح مثلاً للتفكير، وموضوعا للبحث، وخطابا لرواية تطور الفهم لمكانة الشجرة، ودورها في حياة البشر على مرّ السنين.
من خلال فصول الكتاب السبعة، سيتابع القارئ حديثاً مشوقا عن التفاح والشجرة والثمرة، مما يسهم في تشكيل الوعي بأهمية الشجرة من منظور تراثي، بحيث تغدو حاضرة كحالة تعبيرية في حياة الشعوب.
إضافة إلى التفاصيل الكثيرة عن علاقة الشجرة بالإنسان، وهي قائمة على التراث والمعرفة، كونها تمثل منتجاً فكريّا للإنسان، وتعدّ حضورا وجوديّاً للشجرة.
وتشير مؤلفة الكتاب إلى الشجرة كما وردت في الخرافة والأسطورة والمعتقدات، وكما تناولها التراث الثقافي المكتوب والشفاهي، أيضا “الشجرة في القرآن”، مع الإشارة إلى الآيات التي تناولت الشجرة، ومعانيها في بعض التفاسير، كما بينت أنواعها، وأهميتها في حياة الناس، وموقعها في بداية الخلق، وفي الأرض والـــدنـــيـــا، وفي الآخـــــرة والجـــنـــة، لأجـــل توضيح الأصالة المعرفية للشجرة.
وتختم شهرزاد العربي كتابها بالبعد الآخــر للتفاح، حيث الحديث عن الوله والشغف به، وميراثه المشترك بين رائحته، وجماله، وإغرائه، الإنس والجن، وقصصه في منظومة العلاقات الاجتماعية، لدى الأمم، مع تركيز خاص على موقعه في التراث العربي، خاصة في عهود الدولة العباسية، وأين توجد بساتينه في العراق، وتعبيره عن الجمال هناك، بل تحوله إلى رسول بين المحبين والعشاق.
ويشار إلى أن شهرزاد العربي كاتبة متخصصة في شؤون الطفل والمرأة والتراث، وحاصلة على دبلوم دراسات عليا في القانون الجنائي، جامعة عين شمس، مصر، 1990، ولها العديد من الــدراســات والأبحــاث والمقالات المنشورة في عدة مجلات وصحف عربية، حول أدب الطفل، وسيكولوجية الطفل وتربيته، والعديد من القضايا الاجتماعية والتراثية.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية