..”أنا لا أتوقف عن القراءة سواء كنتُ في السرير أو في القطار أو في الحمام أو أثناء تناولي الغداء .
أحمل دوماً كتاباً في يدي إلا إذا كنت أتحدث إلى أحد.
وإن لم يكن لديّ كتاب ، فإنني أقرأ ما هو مكتوب على علبة الحبوب هذه هي علاقتي مع العالم .
كتبت كتابا بعنوان ” قراءة الصور” طرحتُ فيه فكرة نقول إننا لا نستطيع النظر إلى الصور من دون قراءة قصة ما .
إننا نخترع القصة التي نعتقد أننا نقرؤها في الصورة “.
ألبرتو مانغويل.. من كتاب ” حياة متخيلة “
ويعد ألبرتو مانغويل، مؤلِّف موسوعيّ مشهود له عالمياً ومترجم وروائي أرجنتيني.
حاز جوائز عدة وتتصدر كتبه قائمة الاكثر مبيعاً. يشغل منذ عام 2020 منصب مركز مدير البحوث حول تاريخ القراءة Espaço Atlântida في البرتغال.
وفي هذا الكتاب يتحدّث مانغويل عن طفولته، تكوينه الفكري، عملِه وهو في السادسة عشرة من العمر قارئاً يتلو الكتب على بورخيس، مكتبتِه التي ضمّت أربعين ألف كتاب، إدارته للمكتبة الوطنية في بوينس آيرس.
كما يتناول علاقته بالقراءة والطرق الغامضة التي تحكم لقاء القارئ بالكتاب، وتأثير اللغات في الخيال، والأدب بوصفه وسيلةً علاجية…فإذا كان الأدب، بحسب مانغويل، “هو بناءُ برج بابل من دون تسلّقه”، والكلمات “هي التعبير عن التجربة، لكنها ليست التجربة نفسها”، فإن هذا الكتاب لا يحتوي سيرة مانغويل، بل هو دفق من كلمات تلهث للتعبير عن هذه الرحلة الاستثنائية.