قبل انطلاق مباريات كاس أفريقيا بساحل العاج كان طبيعيا ان تكون السنغال حاملة اللقب هي المرشح الأول مع مرشحين اخرين لا يمكن تجاهلهم مثل الجزائر ونيجيريا والكاميرون ومصر والمغرب خاصة وان المغرب هي رابع المونديال ؛؛ أما الأفيال العاجية فهي لاشك ضمن المرشحين ليس بسبب ارضها وجمهورها فحسب ولكن بتاريخها كذلك ؛ ولان لكل بطولة مفاجأتها لكن الذين كانوا المفاجأة لم تتوفر لهم الخبرة اللازمة فتوقفت مفاجأتهم عند حد معين مثل الراس الأخضر وغينيا بشقيها وبوركينا وموريتانيا . ومن المؤسف أن منتخبي مالي وجنوب افريقيا الأعلى فنيا لم يكن اسلوبهما ليجاري الكرة الممزوجة باللياقة والعنف ؛؛
انا من جانبي رشحت الافيال للقب قبل انطلاق الدورة وحتى بعد تأهلهم ( المعجزة ) وقد سألني زميلي عصام حسين من خلال سبر الآراء عبر جهة إعلامية ولم يكن ذلك من فراغ على درايتي بقوة المرشحين وقد تبين ذلك بإقصائهم للسنغال متجاوزين كبوات الدور الأول ؛؛ ومع خروج السنغال أصبحت كل الاحتمالات قائمة فالمغاربة تعودوا أن يتعالوا على كرة افريقيا وشربوا مجددا من كاس الإخفاق وأعتقد النيجيريون ان الكاس في لاجوس بعد الإطاحة بالكاميرون وخروج المغرب والجزائر ومصر ولم يحترموا منتخبا عاجيا اكد لهم انه لا يستسلم حتى الانفاس الأخيرة . اما مصر فلم تعوض جيل أحمد حسن وابوتريكة والحضري وبقية جيلها الذهبي ؛؛ نعم لقد تعددت المنتخبات القوية لكن القوة الحقيقية هي التي تظهر في الوقت المناسب وهكذا كان العاجيون ؛؛ في كاس اسيا اختلفت الظروف وابتسم الحظ للقطريين ليحتفظوا بلقبهم قبل اربع سنوات وحينها كانوا هم الأفضل لكن في هذه المرة ساندتهم القرعة ومجاملات الحكام في دورة شهدت تلاعبا تجنبت به كوريا مواجهة اليابان فانهارت في غور الأردن ؛
وبعد معاناة امام فلسطين كانت مباراة القطريين أمام ايران هي العائق الوحيد وتجاوزوها بهدف مشكوك في صحته تغاضى عنه حكام الفار ؛؛ على أن ما حصل في مباراة النهائي مع الأردن يضع علامات استفهام في قدرة الاتحاد الاسيوي على اتباع معايير التنظيم المثالي لبطولاته وقد طالته الانتقادات ؛ مع ذلك لا يمكن انكار ان منتخب قطر وإن ساندته القرعة والنتائج قدم أداء تصاعديا وإن استفاد من أخطاء الحكام خاصة في مباراة الختام ؛؛؛