منصة الصباح

قناديل منطفئة

رانيا الشقروني

سرعان ما انقشعت الغِمامة عن حُلم رواد نفسي لسنوات ، وظل رهين السعادة المُبّطنة بوعود ربما لم أُيقن بسرابها وضعف نفسي أمامها ، تحولت لهاجس خفيّ نال مني الكثير ، زاد من وجعي ، ألّتهم ما تبقى من مُهجتي وغَلَب على فرحي ، ما اكثر “الزيوف ” التي انقلبت لحقائق جليّة مُورست ببراعة هائلة في الاعتماد على نمط مزعوم  للحياة ، ناهيك عن الرتابة وإظهار القبح .. طرفين كاد أحدهما أن يطير سرورا حاملا معه وقعّ مُبّهج ينّصهر بين يديهما كقطرات الندى تعبر أجسادهما لعالم  يتخطى عتبة الملل ويقفز على الوقاحة ،

عندها تُنتّزع الروح من الأشياء تظل قاتمة وخالية من الألوان ، غابت المُتعة هل انطفئت قناديل العشق ، خاب ظن القلوب التي اهتزت في رعونها؟ ، صمت خائب عاد به قلبي متسائلا .. ألم يعد هناك صاحب السعادة ؟ ،أم  الاختيار الأسهل لحياة تحتكر فيها الأمنيات  هي لعبة “تراجيدية” تُنتهج لتحقق اكبر قدر من الضمانات وسط احتياطات مخفيّة !، ما أبرع اصحابها ولاعبيها بحرفية قاتلة تمتد لوجع الآخر ، هكذا نحن “نتلذذ” بحُرقة من نحب .. حتى أننا  ننام على أجسادنا وهي  فارغة.

 

شاهد أيضاً

بحث أوجه التعاون ببن وزارة الثقافة ومنظمة الإلكسو

  عقدت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية “مبروكة توغي”، يوم الاحد الماضي بمقر الوزارة، اجتماعاً مع …