منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
المصدر: بروبايبل
ترجمة إعلامية: هاشم شليق
يعتقد العلماء أن أعمدة الجليد الموجودة على قمر زحل (إنسيلادوس) قد تحتوي على اللبنات الأساسية للحياة وإنهم بحاجة فقط للذهاب لجمعها.
وقال العلماء في جامعة كاليفورنيا سان دييغو في بيان: “خلال مهمتها التي استمرت 20 عاما،اكتشفت مركبة كاسيني الفضائية التابعة لناسا أن أعمدة الجليد تنطلق من سطح إنسيلادوس بسرعة حوالي 800 ميل في الساعة وتوفر هذه الأعمدة فرصة ممتازة لجمع العينات ودراسة تكوين محيطات إنسيلادوس وإمكانية السكن فيها.
وأثناء البحث عن علامات الحياة في الفضاء،يقول العلماء إن هناك ثلاثة أشياء يبحثون عنها: الماء والطاقة والمواد العضوية.
وكتب العلماء “تشير الأدلة إلى أن قمر زحل الجليدي إنسيلادوس هو عالم محيطي يحتوي على الثلاثة مما يجعله هدفا رئيسيا في البحث عن الحياة”.
لكن إحدى المخاوف الرئيسية هي أن السرعة الكبيرة للأعمدة قد تؤدي إلى تفتيت أي مركبات عضوية موجودة داخل حبيبات الجليد مما يؤدي إلى تدهور أي علامات محتملة للحياة.ومع ذلك،كما جاء في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم فقد اكتشفوا من خلال أبحاثهم أدلة مختبرية لا لبس فيها على أن الأحماض الأمينية المنقولة في أعمدة الجليد هذه يمكن أن تتحمل سرعات تصادم تصل إلى 4.2 كم / ثانية،مما يدعم اكتشافها أثناء أخذ العينات عن طريق المركبات الفضائية”،
وهذا بدوره يقودهم إلى الاعتقاد بأنه يمكنهم استخدام مطياف تأثير الهباء الجوي الذي أنشأه روبرت كونتينيتي،أستاذ الكيمياء والكيمياء الحيوية المتميز بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو وزملاؤه والذي تم تصميمه لدراسة ديناميكيات تصادم الهباء الجوي المنفرد والجسيمات عند ارتفاعات عالية السرعات.
وقد قال كونتينيتي: “هذا الجهاز هو الوحيد من نوعه في العالم الذي يمكنه اختيار جسيمات مفردة وتسريعها أو إبطائها إلى السرعات النهائية المختارة في مجموعة متنوعة من المواد،فنحن قادرون على فحص سلوك الجسيمات،مثل كيفية تبعثرها أو كيفية تغير بنيتها عند الاصطدام”.
ويأمل العلماء أنه عندما تطلق ناسا (يوروبا كليبر) في عام 2024،يمكن استخدامها أو غيرها من المسبارات المستقبلية المشابهة للتعرف على سلسلة محددة من الجزيئات في حبيبات الجليد التي يمكن أن تشير إلى ما إذا كانت الحياة موجودة في المحيطات تحت سطح هذه الأقمار.
