إعداد: حمزة جبودة
في كلمته التي ألقاها، خلال مشاركته، في أعمال قمة المناخ كوب 29 في أذربيجان، استدعى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الحادثة الأكثر مأساوية في ليبيا، وهي إعصار دانيال المُدمّر في مدينة درنة، لكونها شكّلت جزءًا رئيسيًا على خطورة المناخ ومدى نتائجه.
مشاركة ليبيا، في ملف المناخ، له أهمية، وهذه الأهمية لا تقتصر على الاجتماعات أو اللقاءات مع قادة العالم، بل أكبر من هذا، لكونها دولة مرّت بتجربة قاسية بسبب التغير المناخي.
لكن الأسئلة الكبرى على المستوى العام في ليبيا مازالت تنتظر إجابات منطقية، هل تعلمنا الدرس؟ هل أسّسنا فِرق مدرّبة ودعمنا مؤسسات توعوية حول التغير المناخي؟ أو بمعنى أوضح.. هل نملك أجهزة متخصصة وطائرات خاصة لها مهام الإطفاء والإنقاذ والعمل على احتواء أي أزمة طارئة؟
هذه الأسئلة إلى هذه اللحظة، لم تُطرح في أي مؤسسة تنفيذية في كل ليبيا، وما هو أسوأ أنه لا توجد إحصائية نهائية عن أعداد الضحايا منذ عامين، ما يجعل غياب الاهتمام بملف المناخ، أمر قد يُكلّف ليبيا أضعاف ما خسِرته في إعصار درنة.
وحذّرت الأمم المتحدة في تقريرها التي أصدرته قبل انطلاق قمة كوب 29، أن تقاعس الدول عن المعالجة في ملف المناخ، سيؤدي إلى أحداث مناخية متطرفة متكررة وخطيرة بشكل متزايد.
وتتضاعف بشكلٍ مرعب سنويًا وعلى مدار الساعة، الأعاصير والفيضانات، من إسبانيا إلى فلوريدا وحرائق الغابات في أمريكا الجنوبية، وغيرها الكثير.