كابول, أفغانستان | AFP
تستضيف قطر على الأرجح الجولة الأولى من مباحثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية بعد أن يكمل الطرفان عملية تبادل الأسرى الجارية، على ما أفاد وزير أفغاني اليوم الخميس.
كان من المفترض أن تبدأ المحادثات أساسا في 10 مارس، لكنّه تم إرجاؤها عدة مرات مع استمرار القتال وتأخر إتمام عملية تبادل الأسرى.
وقال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة محمد حنيف أتمر للصحافيين “هناك إجماع على أن تبدأ المحادثات في قطر”.
ولطالبان مكتب سياسي في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح أتمر أنّ 12 دولة عرضت استضافة محادثات سلام من بينها ايران وتركيا وقطر واندونيسيا واليابان والنروج وتركيا.
وتتوقف مفاوضات السلام على تبادل الأسرى، حيث من المتوقع أن تفرج كابول عن خمسة آلاف سجين من طالبان مقابل حوالي ألف أسير من قوات الأمن الأفغانية يحتجزهم المتمردون.
وأشار أتمر إلى أنّ السلطات الافغانية افرجت حتى الآن عن 4400 سجين من طالبان، معتبرا الأمر “تقدما كبيرا”.
وأضاف “يجب على طالبان الآن إظهار حسن النية لبدء المحادثات الأفغانية الافغانية”.
وتابع “وإلا فسيكونون مسؤولين عن مقتل مئات الأفغان بسبب العنف أو (فيروس) كورونا قبل تحديد موعد للمحادثات”.
تكافح أفغانستان حاليًا للحد من انتشار وباء كوفيد-19 الذي بلغت حصيلته في البلد المسلم الفقير أكثر من 35 ألف إصابة مؤكدة وحوالي 1000وفاة.
وتم الاتفاق على تبادل الأسرى في اتفاق تاريخي بين طالبان وواشنطن تم توقيعه في فبراير، ينص أساسا على انسحاب جميع القوات الأميركية والأجنبية منأفغانستان بحلول مايو 2021.
بالمقابل، قدّمت طالبان وعودًا أمنية عديدة وتعهدت بإجراء محادثات سلام عند الانتهاء من إطلاق سراح السجناء.
ويتوقع الخبراء أن تكون المحادثات عملية طويلة ومعقدة مع عقد عدة جولات من المفاوضات ..