العالم في قبضة القيظ
الصباح / وكالات
شهد العالم و مازال يشهد موجة حر غير مسبوقة شملت أوروبا و الصين و الولايات المتحدة و شمال أفريقيا.
حيث سجلت الصين أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق و هي 52.2 درجة مئوية في شيجيانغ و فقا لمكتب الأرصاد الجوية البريطانية
وفي الوقت نفسه يشهد عشرات الملايين من الناس في جنوب غرب الولايات المتحدة أيضا حرارة شديدة حيث لاحظ الخبراء طول موجة الحر و كذلك شدتها .
و شهد جنوب إسبانيا درجة وصلت إلى 44.8 درجة مئوية و في ايطاليا وضعت 15 مدينة في حالة تاهب قصوى بسبب ارتفاع درجة الحرارة و التي تجاوزت في صقلية 44 درجة مئوية
اما اليونان فتستعد لموجة حر جديدة اعتبارا من اليوم الثلاثاء و سط توقعات ببلوغ درجات الحرارة 44 درجة مئوية وسط تواصل حرائق الغابات و التهام مساحات من جزيرتي رودس و كورفو و أخرى في جزيرة ايفيا و سجلت منطقة غيثو في شبه جزيرة بيلوبونيز بجنوب اليونان حرارة بلغت 46.4 درجة مئوية ماحدى بالسلطات اليونانية إلى رفع مستوى الإنذار في مناطق عدة من البلاد إلى الأحمر و في شمال أفريقيا أسفرت موجة الحر التي تجتاح المنطقة إلى اندلاع الحرائق في الجزائر و تونس و اودت حرائق الغابات في الجزائر بحياة 34 شخصا و تواجه البلاد موجة حر شديدة حيث بلغت درجة الحرارة 48 درجة مئوية
فما سبب هذا الارتفاع المهول في درجات الحرارة ؟؟
القى العلماء باللوم على مزيج من من الاحترار العالمي طويل المدى الناجم عن غازات الاحتباس الحراري مع دفعة قصيرة الاجل من ظاهرة النينو ( و هي ظاهرة طبيعية ترتفع فيها درجات سطح البحر في الوسط و الشرق الاستواىء للمحيط الهادي بشكل غير طبيعي و تحدث مرة كل 2 – 7 سنوات لكنها من الممكن أن تحدث كل 18 شهرا .. وفي دراسة أخرى اجمع العلماء على أن مايحدث ماهو الا مظهرا واضحا للمشكلة الكبرى الت يواجهها كوكب الأرض حاليا التغير المناخي و ذكرت الدراسة أن الأيام شديدة الحرارة التي تمثل درجة كبيرة من الخطورة على الجسم البشري ستصبح أكثر شيوعا بنهاية هذا القرن و بحسب هذه الدراسة فإنه حتى إذا تمكنت دول العالم من إيقاف متوسط ارتفاع الحرارة عند حد 1.5 او درجتين بحسب اتفاقية باريس فإن تجاوز الخط الخطير للحرارة أكثر شيوعا بمقدار ثلاث إلى عشر مرات اي ان عدد الايام الخطيرة حرراتا ستصل إلى 30 – 40 يوما في السنة و قال غافين شميت كبير علماء المناخ في وكالة الفضاء الاميريكية ناسا : أن التغييرات المناخية غير المسبوقة في جميع أنحاء العالم لا يمكن أن تعزى فقط إلى ظاهرة النينو المناخية بل أيضا لاستمرارنا في ضخ الغازات الدافئة في الغلاف الجوي
و قال البروفيسور عالم المناخ ريتشارد بيتس : لا ينبغي أن نتفاجا على الإطلاق بارتفاع درجات الحرارة العالمية هذا تذكير صارخ بما عرفناه منذ فترة طويلة و سنرى المزيد من التطرف حتى نتوقف عن ضخ المزيد من من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي .