واحة سحرية وسط صحراء ليبيا، إنها بحيرة قبرعون الواقعة في قلب الصحراء الليبية، حيث يلتقي الجمال الطبيعي بالأسطورة والتاريخ..

تقول الروايات أن سبب تسمية البحيرة ب”قبرعون”، نسبةً إلى رجل يُقال إنه كان يسكن جوارها قديمًا، وكانت المنطقة المحيطة بها موطنًا لحوالي 5 آلاف نسمة، قبل أن ينتقلوا عام 1989 إلى “وادي الحياة” ويؤسسوا منطقة جديدة حملت الاسم ذاته: قبرعون..

ما يميّز البحيرة هو ارتفاع نسبة ملوحتها التي تفوق ملوحة البحر، لدرجة تجعل من المستحيل الغرق فيها، فالمياه تدفع الجسم للأعلى بشكل مذهل، كما أن فتح العينين تحت سطحها تجربة غير محبّذة بسبب الملوحة العالية..

الغريب أن المياه باردة من السطح، لكن تصبح دافئة بعد مترٍ واحد فقط من العمق، في ظاهرة نادرة تعكس تدرجات حرارة غير معتادة..
وتُعرف البحيرة أيضًا بفوائدها الصحية، إذ يُقبل عليها زوّار يعانون من الحساسية الجلدية أو الإكزيما، للاستشفاء من خلال السباحة فيها، وسط تجارب تحكي عن “شفاء عجيب” بقدرة الله..
عمق البحيرة لا يتجاوز “7” أمتار، على عكس ما يُشاع بأنها بلا قاع، وهي وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والاسترخاء وسط صحراء تخطف الأبصار، وتحبس الأنفاس..