منصة الصباح

في طي الكتمان

ضربـــة جــــــزاء

بقلم: علي الأسود

 

الرياضيون كغيرهم من البشر قد يصابون بأمراض خطيرة وقد شهدت السنوات الأخيرة تعرض بعض من نجوم لعبة كرة القدم على مستوى العالم لأمراض مزمنة وصادمة ومن خلال ذلك تبين أن بعض النجوم بفضلون غالباً عدم الكشف عن أي مرض قد يصابون به خلال مسيرتهم الرياضية ويظل مرضهم هذا في طي الكتمان لسنوات وبعضهم قد يترك كرة القدم دون أن تعرف الجماهير الرياضية سبب ذلك ومنهم من يختفي عن الأضواء بدون الكشف عن مرضهم لأنهم يؤمنون بأنهم قد يصابون بأي أمراض كغيرهم من البشر ودون أدنى شك أن الأيمان والتحدي والأصرار واليقين بالقدرة على مقاومة المرض والتغلب عليه والشفاء والعودة لحياة أفضل كل هذه الأشياء تعتبر جزءاً كبيراً تساهم في علاج الأمراض الجسدية المزمنة وربما قصة اللاعب الأسطورة الأرجنتيني (ليوينل ميسي) هي من أشهر القصص حيث أنه كان يعاني في صغره من نقص شديد في هرمونات النمو إلا أن مسؤولي نادي برشلونة آمنوا بموهبته وصمموا على علاجه وبالطبع يتطلب هذا وقتاً طويلاً ليصبح فيما بعد أحد الأساطير الكروية .. أيضاً هناك نجم هولندا (اريين روبن) الذي صيب في سنة 2004 بسرطان البروستاتا وهو يلعب مع فريق تشلسي الإنجليزي لكنه بالإرادة والتحدي والعزيمة استطاع التغلب على المرض وعاد يصول ويجول بالملاعب ،  بل ذهب إلى أبعد من ذلك ليحقق العديد من الألقاب مع مختلف الفرق التي لعب معها والمؤكد أن الجماهير العاشقة لكرة القدم العالمية قد عاشت أزمة اللاعب الفرنسي (أيريك ابيدال) أحد نجوم برشلونة عندما أكتشف الأطباء أنه مصاب بسرطان الكبد في سنة 2011 ويومها كسب تعاطف العالم كله لكنه بالصبر والإيمان والاستمرار في العلاج تمكن من قهر المرض وعلى بعد غياب دام 14 شهراً اللعب مع برشلونة ثم انتقل إلى موناكو الفرنسي وقد لا يعرف الكثيرون أن النجم البرازيلي (باتو) أصيب عندما كان في الثالثة عشرة من عمره بسرطان العظام وأخبره الأطباء بأنه معرض لبثر ذراعه لكنه لم يستسلم للمرض وبالإرادة والعزيمة والعلاج أيضاً لسنوات طويلة حتى عاد لاعباً كبيراً ونجما من نجوم الكرة العالمية وأن كنا قد تحدثنا عن الأمراض الجسدية التي تعرض لها بعض من نجوم الكرة فإنه هناك أمراض أخرى نفسيه قد نعود للحديث عنها في المرات القادمة.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …