الصباح
أثار رجل ألماني في الستينيات الأمل في إمكانية علاج فيروس نقص المناعة البشرية، بعد أن أظهرت الفحوصات عدم وجود أي أثر للفيروس في جسده بعد ست سنوات من خضوعه لعملية زرع نخاع عظمي.
ويُعدّ هذا الرجل، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، سابع مريض يُعتقد أنه شفِي من فيروس نقص المناعة البشرية بعد تلقي زرع نخاع عظمي.
وخضع الرجل، الذي تم تشخيص إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية عام 2009، لعملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الدم عام 2015. وتلقى خلايا جذعية من متبرع يحمل طفرة جينية نادرة تُعرف باسم “سي سي آر 5″، والتي تُقاوم دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا.
وبعد أكثر من خمس سنوات من العملية، لم يعد لدى الرجل أي أثر للفيروس في جسده مما يشير إلى إمكانية شفائه بشكل فعلي.
ويُعدّ هذا الإنجاز بمثابة أمل جديد لملايين الأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم.
وتُشير الدراسات إلى أن زرع نخاع عظمي من متبرع يحمل طفرة الجين “سي سي آر 5” قد يكون علاجاً فعالاً لفيروس نقص المناعة البشرية.
ومع ذلك، يُعدّ هذا العلاج مكلفاً ومعقداً، ويحتاج إلى مزيد من البحث لتحديد آثاره طويلة المدى وإمكانية تطبيقه على نطاق واسع