منصة الصباح

فن التواصل!

إيناس احميدة

تعد القدرة على التواصل وإتقان مهاراته بمسؤولية عالية ووضوح ضمن مهام أي وظيفة ودليل نجاحها، ويمكن اعتباره المهمة الأبرز والأهم.

وتظهر أحد أهم أدوات هذا الناجح، في المراسلات الإدارية بين الإدارات والأقسام داخل المؤسسة.

والتي تعد مستند رسمي لإيصال أوامر العمل وتلقيها ويمكن من خلالها تبادل المعلومات والتوضيحات والمقترحات والملاحظات، ويمكن العودة لها كوثيقة مرجعية في الكثير من الأحيان.

وهذا يتطلب في اعدادها حسن اختيار العبارات والألفاظ من حيث اللغة والأسلوب ومطابقة المعنى، باعتبارها وثائق رسمية لها ما لها وعليها ما عليها، وهي تعبير صريح عن ماهية مرسلها ومستواه وقدراته وحتى أهدافه.

يمكن ان اعرض لكم الاف المراسلات التي تتميز بالبراعة والتميز والإتقان والتي تعتبر نماذج مهمة يمكن أن تعتمد في المناهج لطلاب أقسام العلاقات والإدارة وغيرها…

ويمكن في المقابل أن نعرض الكثير مما يطلق عليه ركاكة و ضحالة وحتى جهل.

عدا عن الاستسهال والإهمال – مع كل الوسائل الحديثة والمتطورة باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي والنماذج الجاهزة- وعدم التركيز والمراجعة والاكتفاء برسم توقيعات توثق لكل ما سبق ويمكن حتى استخدامها لإحراج محرريها و حقيقة ما وصل إليه الحال داخل مؤسساتنا وبين إدارتنا والقائمين عليها، وما يترتب عنها من سوء فهم وفوضى الردود وتراجع الاداء، ويؤكد على أن الحاجة ملحة لوقف كل هذا الهدر لوقتنا ومالنا و أمزجتنا في الاطلاع ومتابعة هذا الهراء والرد عليه.

والأمر أكثر إلحاحاً لمواجهة هذا والبحث عن أسبابه وإن كانت لا تغيب عنا!!!

شاهد أيضاً

فئة الخمسين… وحال المساكين

باختصار بقلم د. علي عاشور قبل أيام انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صور لقرار خازن …