منصة الصباح

فلسطين تحصل على غالبية الأصوات لصالح عضويتها بالأمم المتحدة

تقرير| هدى الغيطاني

التصويت على طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة كان حديث الشارع السياسي العالمي يوم أمس الجمعة، خاصة بعد موقف مندوب إسرائيل من القرار.

وصوتت ليبيا لصالح قرار يدعم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة مع منحها امتيازات إضافية.
القرار اعتمد بأغلبية الثلثين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث صوّتت 143 دولة لصالح القرار، وامتنعت 25 عن التصويت، ورفضته 9 دول، هي: أمريكا، إسرائيل، الأرجنتين، المجر، التشيك، بالاو، ميكرونيزيا، ناورو، بابوا غينيا الجديدة.
وأيّد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر “يوصى الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوًا في الأمم المتحدة” 12 عضوًا (من أصل 15 في مجلس الأمن)، فيما امتنعت كل من بريطانيا وسويسرا عن التصويت.

ووفق مشروع القرار فإن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقًا للمادة 4 من الميثاق، ومن ثم ينبغي قبولها في عضوية الأمم المتحدة، وبناءً على ذلك، يوصى القرار مجلس الأمن بإعادة النظر في هذه المسألة بشكل إيجابي، في ضوء هذا القرار، وفي ضوء فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في 28 مايو 1948، وبما يتفق تمامًا مع المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة.
الموقف الإسرائيلي من القرار

واحتجاجًا على القرار الأممي قام السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، بتمزيق نسخة من ميثاق الأمم المتحدة بآلة صغيرة أحضرها معه إلى المنصة، ووصف الهيئة الأممية بالوقاحة واتهمهم بالعار، معتبرا هذا التصويت بأنه عودة للنازية.

ويتضمن ميثاق الأمم المتحدة، أن يتم قبول دولة ما عضوًا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى لـ9 أعضاء من مجلس الأمن، من أصل 15 عضوًا، بشرط ألا يصوت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة (روسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة) ضد الطلب.

وكانت فلسطين قد تقدمت في 2011 بطلب الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حينما سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون طلب دولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011، إلا أنها لم تحصل وقتها على العضوية الكاملة، لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض “الفيتو”، الأمر الذي دفع فلسطين للتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والحصول على صفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة .

وتعتبر صفة المراقب التي امتلكتها فلسطين في وقت سابق كفيلة بمنحها الحق في مقاضاة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.
ميزات حصول فلسطين على العضوية الأممية

ولكن حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة سيمنحها فرصة الاعتراف الدولي بقيام دولة مستقلة ذات سيادة لها، وهو ما يعطيها الحق في إقامة علاقات دبلوماسية مع كل دول العالم.

وحتى الآن تعترف 142 دولة في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مستقلة، من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، إلا أن معظم هذه الدول لديها علاقات دبلوماسية مع فلسطين.

كما أن العضوية في الأمم المتحدة سيمنح فلسطين الحق في تكوين جيش نظامي تابع للدولة الفلسطينية، وذلك باعتبار أنها تنال اعتراف رسمي دولي بأنها دولة مستقلة ذات سيادة، حيث سيشكل هذا الجيش فرصة قوية للدفاع عن الفلسطينيين في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

العضوية الأممية ستمنح فلسطين أيضا الحق في التصويت على القرارات الخاصة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
ما بين السعي للحصول على العضوية الأممية والتصويت لصالح النظر في قرار العضوية الكاملة، تبقى المجازر الإسرائيلية مستمرة في قطاع غزة ورفح، حيث وصل عدد الضحايا حتى الآن إلى 43 ألف 934 شهيدا، و78 ألف و572 مصاب، بخلاف المفقودين.

شاهد أيضاً

“فرسان المتوسط… من حلم المنافسة إلى واقع الإخفاق المتكرر”

تقرير: سيف الإسلام الطوير مرة أخرى، يغيب المنتخب الوطني الليبي عن نهائيات كأس أمم إفريقيا، …