الصباح/ متابعة تقوى البوسيفي
يُعدّ فقدان السمع من المشكلات الصحية الشائعة التي غالبًا ما تتطور تدريجيًا مع التقدم في العمر، إلا أن حدوثه المفاجئ ليس مستبعدًا.
وبينما قد يظن الكثيرون أنهم سيكونون أول من يلاحظ أي تراجع في قدرتهم السمعية، يؤكد الخبراء أن الواقع مختلف تمامًا.
وتوضح فرانكي أوليفر، مستشارة السمع في المعهد الوطني الملكي للصم (RNID)، أن معظم الأشخاص يستغرقون نحو 10 سنوات قبل اتخاذ أي خطوة لمعالجة ضعف السمع.
وتقول:”قد لا يلاحظ الناس العلامات المبكرة، أو لا يعرفون ما الخطوة التالية، أو قد يخشون الاعتراف بأن سمعهم لم يعد كما كان”.
ومع كون فقدان السمع قد يتسلل تدريجيًا، قد يبدأ الشخص بالتعوّد على الضعف من دون إدراك ذلك، مثل رفع صوت التلفزيون أو مطالبة الآخرين بإعادة الكلام.
علامات مبكرة يجب الانتباه إليها
بحسب أوليفر، فإن من أبرز المؤشرات الأولية لانخفاض القدرة السمعية:
- الشعور بأن الآخرين يتحدثون بصوت خافت أو كأنهم يهمسون.
- تكرار طلب إعادة الكلام أو صعوبة فهم الحديث في الأماكن المزدحمة.
- مواجهة صعوبة في متابعة الحوارات الجماعية والإحساس بالإرهاق نتيجة التركيز المستمر.
- ملاحظات من العائلة أو الأصدقاء حول ارتفاع صوت التلفزيون أو عدم الاستجابة لهم.
- ضعف السمع عند استخدام الهاتف.
وتشدد أوليفر على أهمية التحرّك مبكرًا:”التعامل مع فقدان السمع يقلّل من العزلة، ويدعم الصحة النفسية، ويساعدك على البقاء متصلاً بمن حولك”.
وفي حال وجود مخاوف، يُنصح بمراجعة الطبيب الذي قد يحيل المريض إلى اختصاصي سمعيات.
أنشطة وسلوكيات تزيد من خطر فقدان السمع
ورغم أن العامل الوراثي يلعب دورًا مهمًا، إلا أن عدة عوامل بيئية وسلوكية قد تساهم في تدهور السمع، من بينها:
- التقدم في العمر
- التعرض الطويل للضوضاء العالية
- بعض الأدوية
- الالتهابات الفيروسية والبكتيرية
- تراكم شمع الأذن
وتؤكد أوليفر أن التعرض للضوضاء يُعد ثاني أكبر سبب لفقدان السمع بعد الشيخوخة، وهو العامل الأكثر قابلية للوقاية.
كيف تحمي سمعك؟
توصي أوليفر بعدة إجراءات عملية لحماية الأذن:
استخدام سدادات أذن في الحفلات الموسيقية أو الفعاليات الصاخبة، خاصة الأنواع المصممة لتقليل الصوت الضار دون التأثير على جودته.
أخذ فترات راحة منتظمة: خمس دقائق لكل ساعة تعرض للضوضاء.
مغادرة أي مكان تشعر فيه بأن مستوى الصوت مؤذٍ.
مراقبة مستوى الصوت عند استخدام سماعات الرأس، وعدم تخطي الحد الآمن الذي يظهر غالبًا باللون الأصفر أو الأحمر.
استخدام سماعات مزودة بتقنية إلغاء الضوضاء لتفادي رفع الصوت في البيئات المزدحمة.
التوقف القصير بعد كل ساعة من الاستماع، لحماية الأذن من الإجهاد السمعي.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية