منصة الصباح
فضل شاكر: "كل قصتي إنسانية مش سياسية"

فضل شاكر: “كل قصتي إنسانية مش سياسية”

تقرير: حمزة جبودة

مع الحلقة السادسة وما بعدها وصولاً للحلقة الثامنة، تُواصل السلسلة الوثائقية “يا غايب” عن الفنان فضل شاكر، سرد القصة الغائبة أو المنسية التي لم تهتم بها “الصحافة الفنية العربية” منذ بدء أزمة الفنان مع العام 2013.

بجملة “كل قصتي إنسانية مش سياسية.. الإعلام حوّلها إلى سياسة.. أنا إِلِي 11 سنة بعاني”، يبدأ الفنان فضل شاكر، سرد قصته مع الإعلام الذي يرى أنه السبب في تأجيج الرأي العام ضده في اعتماده على العناوين والمواضيع غير الدقيقة عن ما حدث له.

فضل شاكر

التحقيق الصحفي: “موضوع فضل شاكر أكبر مني ومنك”:

في حوار بين الصحفية التي بدأت في لقاء أسرة الفنان لمعرفة التفاصيل عن كثب، وإعادة إحياء القضية أو الموضوع من جديد “صحفيًا” برؤية واقعية، مع مديرها، يتجه الحوار إلى نهاية غير متوقعة ومُربكة وأيضًا غير مفهومة، حين يقول لها دون أي تردد “موضوع فضل شاكر أكبر مني ومنك”!.

وهنا تضعنا السلسلة الوثائقية، أمام خيارات وتكهنات عن إن كانت جهات غير معروفة، خلف ضرب سمعة فضل شاكر واستغلال اعتزاله في إظهاره في ثوب “الإرهابي” أو “القاتل”. عِلمًا أن كل هذه التكهنات عبارة عن اجتهادات مؤقتة ستنتهي مع الحلقات القادمة وما بعدها في الحلقة التاسعة والأخيرة.

فضل شاكر: أصبحت خارج السيطرة

“المنابر فشة خلق..” هكذا عبّر الفنان اللبناني، عن موقفه الأول والمُعلن عن الأزمة السورية، وهذا الموقف أشعل الصحافة العربية التي بدأت تبحث عن إجابات من مدير أعماله.

بعد دخول فضل شاكر للمسرح خلال حفلته في المغرب، طلب من الجمهور أن يقول آمين على دعاء: “الله ياخد بشار الأسد”. وعلّق على هذه اللحظات بقوله: “هنا أصبحت خارج السيطرة”، موضحًا أن هدفه كان إنسانيًا ضد القتل والاعتقالات والفوضى.

كشفت السلسلة الوثائقية، عن هذه اللحظات التي أدت إلى ما هو غير محسوب، وأخطرها، أن الفرقة الفنية المصاحبة للفنان، هي فرقة سورية، وبعد دعاءه، لن تستطيع العودة إلى سوريا.

السلاح للحماية لا للقتل:

عن حمله للسلاح، أوضح الفنان اللبناني فضل شاكر، خلال سرده للقصة: “شفتوني حامل سلاح.. شفتو ردة الفِعل مش الفِعل.. حملي للسلاح لأحمي حالي.. بس ما قوّصت فيه نملة ما قتلت”.

وهذه السردية التي تحدث عنها شاكر، تلخّصت في علاقته مع “الشيخ” في جامع بلال بن رباح، الجامع الذي شهِد بداية الخلاف بين الشخصين، في كونه خلافًا فكريًا في طريقة التعامل مع الأزمة. ولم يتردد فضل شاكر طيلة الحلقات التي تم بثها حتى اللحظة، في إيضاح موقفه من الأزمة، بأنه كان مدافعًا عن المظلومين وعن الناس عامةً، وليس له علاقة بأي عمليات قتل أو غيرها من الأعمال الإجرامية.

الملاك الحارس ربيع:

لحظة خروجه أو هروبه من مخيم عين الحلوة في العام 2013 كانت مصيرية وقاتلة إن لم يتصرف حينها بسرعة. في المشاهد التمثيلة لعملية الخروج من المخيم، كان ربيع، رفيق الفنان في المخيم هو الحارس الشخصي أو الرفيق الوفيّ الذي يريد إتمام مهمته الوحيدة وهي حماية فضل شاكر. وتأمين خروجه من المخيم.

بعد أن وصل فضل وربيع إلى محل قريب من مواقع الاشتباكات المسلحة، تحدث فضل بسخرية ومرارة لرفيقه، “فضل شاكر يستشهد في محل أدوات مسيئة.. هيّ راح يحبّوها” وكان يقصد الإعلام بشكل عام، ليرد ربيع على كلامه: “مع جثة رجل مجهول الهوية”!

فضل شاكر والوسط الفني:

هذه الجزئية الهامة حاولت السلسلة الوثائقية شرحها بشكلٍ تفصيليّ، عن تجربة النجم اللبناني الذي حقق نجاحات واسعة وأصبح من نجوم الصف الأول عربيًا، في زمنٍ قياسيّ. وكيف تحوّلت بعدها إلى “الإرهابي المُطَارد” في الأخبار وشاشات القنوات على العواجل والبرامج التي تناولت القصة من وجهة نظرها أو من وجهة نظر ضيوفها.

وفضل شاكر، عبّر عنها في وصف هذا “الوسط الفني المُقرف”، الذي يرى أنه تسبب في تشويه سمعته وإبعاده عن الأضواء والفن، عبر ملاحقته بالأخبار والمعلومات “المغلوطة” من وجهة نظره.

تجربة هذا الفنان درامية بامتياز، وهنا نتحدث بعيدًا عن السلسلة الوثائقية، لكونها تجربة مليئة بكل التناقضات، الحب والفن والسلاح والتصريحات البعيدة عن مجاله، من اعتزاله إلى ما بعدها، كل شيء يتناقض مع كل شيء.

وأفضل ما قدّمته السلسلة حتى الآن، من وجهة نظري الخاصة، ليست القصة، إنما الطريقة التي تمت من خلالها سرد القصة، عبر صحفية تبحث عن الحقيقة عن كثب، من أبطالها الحقيقيين، أُسرة الفنان اللبناني، القصة التي لم تُروَى بعد، وتحتاج لصحوة حقيقية بأهمية الكلمة التي في أغلب الوقت تكون أخطر من الرصاص الذي يقتل بريئًا، كل خطأه أنه لم يستوعب ما يعيشه وحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه.

شاهد أيضاً

تمكَّن جهاز البحث الجنائي فرع "امساعد"، من القبض على عدد من تجار المخدرات في منطقة البردي، ضمن جهوده لمكافحة آفة المخدرات

ضبط عدد من تجار المخدرات في منطقة “البردي”

تمكَّن جهاز البحث الجنائي فرع “امساعد”، من القبض على عدد من تجار المخدرات في منطقة …