مجلـــة “كســـبريس” الفرنســـية أفادت أن ألمانيـــا بـــدأت تنـــأى بنفســـها بشـــكل متزايد عن فرنســـا. وضع قـــد يكون صعبـــا على هذا الشـــريك التاريخـــي للاتحـــاد الأوروبـــي فبين ألمانيـــا وفرنســـا هنـــاك نـــوع مـــن الانحراف داخـــل القـــارة الأوروبيـــة وتقـــول المجلـــة ان المستشـــارة الألمانيـــة ميـــركل لا يمكنهـــا الاســـتمرار لفتـــرة طويلة فـــي الاعتمـــاد على سياســـة خاصـــة بهـــا مـــن دون التنســـيق مـــع فر نسا .
ونشـــرت مجلـــة “لكســـبريس” حـــوارا مع الخبيـــر الاقتصـــادي أنطوان ســـانتوني، الذي تـــم تكريمـــه حديثـــا بجائـــزة إدغـــارـ فـــاوري، حيـــث أصـــدر كتابـــا تحـــت عنـــوان “Brexit الفرنســـي ـ الألمانـــي، أســـطورة أو واقـــع”.
وكشـــف الخبيـــر الاقتصـــادي لمجلـــة ليكســـبريس إنـــه أراد أن يظهـــر مـــن خـــلال كتابـــه أن الوضـــع بيـــن البلدين قـــد وصل إلى نقطـــة حرجـــة فمنـــذ عهـــد كـــول ـ ميتـــران، لـــم يعـــد هنـــاك مشـــروع فرنســـي ألمانـــي كبيـــر أو رؤيـــة مشـــتركة للمشـــروع الأوروبـــي فبعد ســـقوط جـــدار برليـــن اعتبـــرت ألمانيا أنهـــا باتـــت بحاجـــة إلى فرنســـا بدرجـــة أقل لاســـيما بعـــد ان تخلـــت عـــن الطاقـــة النووية إضافـــة الى ذلـــك يقـــول الخبيـــر الاقتصادي “أنطـــوان ســـانتوني” فـــي مجلـــة لكســـربيس قامـــت “ميركل” بفتح أبوابهـــا أمام المهاجرين مـــن دون أي تشـــاور مـــع باريـــس ولا مـــع أي شـــخص آخـــر “فأنجيلا ميركل “تدير” بشـــكل جيـــد ملفـــات بلدهـــا .