منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
في خطوة غير مسبوقة، أوصت الجمعية البريطانية للتغذية (BDA) بتناول فاكهة الكيوي ضمن النظام الغذائي اليومي كوسيلة طبيعية فعّالة للمساعدة في علاج الإمساك المزمن، وذلك ضمن دليل إرشادي جديد يعتمد على الغذاء بدلاً من الدواء.
ويُعد الإمساك المزمن من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على جودة الحياة، إذ يعاني منها عدد كبير من الأشخاص نتيجة نقص الألياف في النظام الغذائي، أو قلة شرب المياه، أو بعض الأمراض المزمنة، وقد يؤدي استمرارها إلى مضاعفات مزعجة مثل البواسير أو تدلي المستقيم.
الجمعية البريطانية أوضحت أن الإرشادات الجديدة جاءت بعد مراجعة شاملة للأدلة العلمية، بهدف مساعدة الأطباء والمرضى على تبني استراتيجيات غذائية فعالة لتحسين الحالة، بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الأدوية.
وقالت الدكتورة إيريني ديميدي، أخصائية التغذية ورئيسة فريق إعداد الإرشادات:
“الإرشادات السابقة كانت تركز على العلاج الدوائي فقط، لكننا وجدنا أن النظام الغذائي هو الأساس في إدارة الإمساك المزمن، لما له من تأثير مباشر على صحة الأمعاء وجودة الحياة اليومية”.
الكيوي في مقدمة التوصيات
أظهرت الدراسات أن تناول حبتين إلى ثلاث حبات من الكيوي يوميًا لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع يمكن أن يحسّن حركة الأمعاء، ويزيد من عدد مرات الإخراج، ويُليّن البراز بشكل طبيعي.
ويتميز الكيوي بغناه بالألياف واحتوائه على إنزيم طبيعي يُعرف باسم “أكتينيدين” (Actinidin)، الذي يساعد على هضم البروتينات وتعزيز كفاءة الجهاز الهضمي.
توصيات غذائية أخرى
وتضمنت الإرشادات أيضًا 59 توصية غذائية أخرى، أبرزها شرب المياه المعدنية الغنية بالمغنيسيوم والكبريتات بكمية تتراوح بين نصف لتر إلى لتر ونصف يوميًا، وتناول أكسيد المغنيسيوم لتحسين حركة الأمعاء، بالإضافة إلى خبز الجاودار الذي أظهر فعالية في تخفيف الأعراض عند تناوله بانتظام.
أما عن مكملات البروبيوتيك والسنا، فأشارت اللجنة إلى أن الأدلة حول فائدتها ما تزال محدودة وتحتاج إلى مزيد من البحث.
اعتماد علمي دقيق
وأكدت الجمعية أن كل توصية من التوصيات الـ59 خضعت لعملية تقييم وتصويت صارمة من قبل لجنة الخبراء، ولم تُعتمد إلا بعد حصولها على نسبة موافقة لا تقل عن 85%، ما يجعل هذا الدليل خطوة علمية مهمة نحو تعزيز العلاج الغذائي للإمساك المزمن.
وتعد هذه الإرشادات الأولى من نوعها التي تقدم للأطباء والمرضى دليلًا عمليًا واضحًا يركز على دور التغذية في تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء، في إطار توجه عالمي متزايد نحو الحلول الطبيعية والوقائية بدلاً من الاعتماد المفرط على الأدوية.
