منصة الصباح

فئات منسية في هذا المجتمع :

بقلم /د. محمد أبو سنينة
لقد غلب علينا التخصص وصرنا لا نتكلم الا على الاقتصاد والمال وكيفية انقاد الاقتصاد من الانهيار في مواجهة جائحة كورونا وما تفرضه من واقع مرير على قطاع الاعمال والمنشآت وصغار الحرفيين والمصنعين ، وصرنا نطالب بإعفاءات ودعم وتسهيلات ومساعدات لهم بسبب توقفهم عن النشاط ، ومن هول الكارتة نسينا او غفلنا عن فئة كبيرة من المواطنين ،عشرات الآلاف ، الذين شاءت الأقدار ان يصبحوا نازحين ومهجرين في وطنهم بل وفي مدنهم ، يسكنون غرف او بيوت صغيرة او صاروا عالة على عائلات أخرى وحتى في العراء . أناس تقطعت بهم السبل ومنهم من طاله الجوع والعطش ، ولا يجدون سبيلًا لمواد التنظيف والمعقمات والكمامات وحتى المواد الغذائية الضرورية ، فكيف لهم ان يثقوا هذه الجائحة وان يحموا أنفسهم وأطفالهم وكبار السن منهم . أليس الأولى بالحكومة المسؤولة عنهم ، باعتبارهم مواطنين ليبيين ، ان تضعهم ضمن أولوياتها في هذه الظروف الصعبة . ينبغي البحث عنهم أينما وجدوا ومساعدتهم في توفير ضروريات الحياة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم بل ودفع ايجارات السكن عنهم . ينبغي ان تخصص ميزانية خاصة لهولاء والحرص على توصيلها اليهم في شكل عيني او نقدي . فإذا كان ميسوري الحال المستقرون في بيوتهم قد اصابهم الهلع ، فمابالك باولايك النازحين والمشردين ممن يعيشون في أماكن مكتظة بهم ولا يعلم بحالهم الا الله . اعتقد انهم أولى بالرعاية انسانيا واخلاقيا ، بل هذا ما تعنيه المواطنة في أسمى معانيها .

شاهد أيضاً

فئة الخمسين… وحال المساكين

باختصار بقلم د. علي عاشور قبل أيام انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صور لقرار خازن …