منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
استطلاع / التهامي بلعيد
في ظل تضخم مطرد للأسعار قضى على المدخرات وهوى بالقوة الشرائية، بات توفير غذاء صحي ومتوازن تحدياً جسيماً للمواطنين، الذين يجدون مشقة في توفير الإمدادات الغذائية الأساسية.
التفاتة واحدة إلى المدارس ستنبؤك بواقع الحال، فالطعام الذي يقتاته الطلاب فطوراً يكاد يجانب الصحي، أما الفيتامينات والمكملات فأضحت خياراً غير مطروح إلا قليلاً.
التوازن مهدد
تشير الدكتورة «دلال كمال» إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء والدواء أثّر بشكل مباشر على قدرة الأسر، خاصة فيما يتعلق بتوفير الفيتامينات والمكملات الغذائية للأطفال في سن الدراسة، محذّرة من أن الاستمرار في هذا الوضع قد يؤدي إلى سوء تغذية ونقص في العناصر الضرورية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الصحة العامة على المدى الطويل.
دخل لم يعد يكفي
بينما يقر «محمد علي» بأن الغلاء أجبر الأسر على اللجوء إلى بدائل أقل جودة، مثل اللحوم المستوردة الأرخص، موضحًا أن الدخل الشهري في الغالب لا يكفي لتغطية الاحتياجات الصحية والغذائية، ما يدفع العائلات للاكتفاء بالأساسيات والتنازل عن الجودة.
ما الحل ؟
إزاء هذا الواقع، يعتقد «طارق أبو سريويل» أن تدخل الدولة لضبط الأسواق هو الحل الأنسب لإيجاد بيئة غذائية صحية، وهو ما يشاركه إياه «محمد الرياني»، مشدداً على أهمية الرقابة الحكومية وتوفير السيولة لضمان استقرار الأسعار.
في المقابل، يقول «خالد الهاشمي» إن تفعيل الجمعيات التموينية لدعم المواطنين قد يمثل جذوة أمل للخروج من هذه الأزمة.
ويحمل «وسام محمد الهنشيري» الدولة مسؤولية ضمان جودة الغذاء ومراقبة الأسعار.
واقع يتطلب التغيير
تشير آراء من قابلناهم إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية أثّر بشكل واضح على تنوع وجودة الغذاء في ليبيا، مع اختلاف درجات التأثير حسب دخل الأسرة وتأمينها الصحي.
ويجمع معظم المشاركين على أن الحلول ترتبط بدور الدولة في مراقبة الأسواق، وضبط الأسعار، وضمان وصول الغذاء الأساسي لجميع المواطنين، لضمان صحة وتغذية جيدة للأسر.
