منصة الصباح
غلاء الأسعار يثقل كاهل المواطن

غلاء الأسعار يثقل كاهل المواطن

استطلاع وتصوير: التهامي بلعيد


تشهد الأسواق الليبية ارتفاعًا مستمرًا في أسعار السلع الأساسية والمستوردة، ما يزيد من معاناة المواطنين ويجعل توفير احتياجات الأسرة تحديًا يوميًا.
الدولار المتذبذب والاحتكار وغياب الرقابة تطرح على الطاولة أسبابًا للتضخم المطرد.


أجرى فريقنا استطلاعًا للرأي مع عدد من المواطنين والفنانين للتعرف على تأثير الغلاء على حياتهم اليومية ورأيهم حول الأسباب والحلول الممكنة.

واقع صعب
الفنان سمير الكردي

الفنان الليبي «سمير الكردي» عبر عن امتعاضه من ارتفاع الأسعار، وقال إن كل شيء أصبح صعبًا على المواطن بسبب محدودية الدخل، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار اللحوم والخضروات والفواكه، حيث تصل قيمة شراء الفواكه إلى 500 دينار.

وأضاف أن الأسواق غير موحدة في الأسعار، وأن صندوق موازنة الأسعار غير قادر على تنظيم السوق، ما يزيد من معاناة المواطن.

ارتفاع الأسعار مقارنة بالدخل
عبد الله الهوش

يقر ذلك «عبدالله الهوش» بقوله إن الأسعار متباينة من مكان لآخر، وأن الدخل الشهري لم يعد يكفي لتغطية احتياجات الأسرة، خاصة اللحوم والبيض، مشيرًا إلى أن غياب تدخل الدولة في تحديد أسعار ثابتة يزيد من معاناة المواطنين.

الأساسيات أصبحت رفاهية
محمد البكوش

يتدخل «محمد البكوش» بالتأكيد على أن ارتفاع الأسعار أصبح شاملًا لكل شيء، مؤكدًا أن العيش بحياة عادية يتطلب 4000 دينار شهريًا، وأشار إلى أن الرواتب لا تكفي لتغطية أساسيات الحياة، مثل البيض وعلب التونة، بسبب غياب أي إجراءات جدية من الدولة لمواجهة الغلاء والتضخم المستمر.

تأثير الدولار
سامر المطاطي

أوضح المواطن «سامر المطاطي» أن ارتفاع الدولار وتعويم الدينار الليبي والتضخم المالي انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية مثل البيض والزبدة واللحوم، مؤكدًا أن القدرة الشرائية للمواطن تتراجع يوميًا، وأن المواطن أصبح في مواجهة صعبة مع السوق.

أسامة منير

مثله «أسامة منير» الذي أكد أن ارتفاع الأسعار مرتبط مباشرة بتقلبات سعر الدولار، موضحًا أن السلع المستوردة حساسة لتغيرات العملة، بينما تبقى السلع المحلية مستقرة نسبيًا.

كما أشار إلى سوء إدارة بعض الأسر في الإنفاق على الكماليات، مما يزيد الضغط على ميزانيتهم، مؤكدًا أن تدخل الدولة ضروري لتنظيم السوق وحماية المواطنين.

مشهد ضبابي

ويشير «محمد عبد الحفيظ» إلى أن أسعار السلع الأساسية مثل السكر والطماطم والأرز تتغير باستمرار بدون سبب واضح، مضيفًا أن السبب الرئيس هو المضاربة في السوق وارتفاع الدولار، خاصة بعد توقف الجمعيات التعاونية والسلع التموينية المدعومة.

محمد عبد الحفيظ

وأكد أن ضبط السوق مسؤولية الدولة والحكومة، وأن بعض الأسعار وصلت مستويات غير مسبوقة، مثل الأرز والفواكه.

غياب الرقابة يفاقم الأزمة

«أم محمد» تتذمر من أن الغلاء طال كل شيء، وتعتبر غياب الرقابة على الأسواق أمرًا جعل التجار يبيعون وفق ما يريدون دون التزام، مطالبة الدولة بوضع تسعيرة رسمية عادلة وضبط السوق.

غياب الدعم الحكومي

في المقابل تسأل «أم أحمد» عن غياب الدعم والاعتمادات الحكومية، ما يترك المواطنين عرضة لتقلبات السوق، مؤكدة أن بعض التجار يعتمدون مصالحهم الشخصية دون مراعاة حقوق المستهلك.

العمالة الوافدة أحد اسباب إرتفاع أسعار الخضروات والفواكه

وأضافت أن الاعتمادات المخصصة لتوزيع السلع غالبًا لا تصل بالشكل المطلوب، مما يزيد العبء على المواطنين، سواء كانوا موظفين أو حملة شهادات عليا، داعية إلى تدخل الدولة لضمان وصول السلع الأساسية بأسعار مناسبة.

مطالبات عادلة

في ختام الاستطلاع، اتفق جميع المواطنين والمشاركون في الاستطلاع على أن ارتفاع الأسعار سببه الرئيس تقلبات سعر الدولار، المضاربة في السوق، وغياب الرقابة والدعم الحكومي.

وطالبوا الدولة بوضع تسعيرة رسمية وضبط الأسواق لحماية القدرة الشرائية للمواطنين وضمان وصول السلع الأساسية بأسعار عادلة.

شاهد أيضاً

السيولة النقدية.. وعود تنتظر التأكيد

السيولة النقدية.. وعود تنتظر التأكيد

استطلاع: عواطف علي شهد الأسبوع الجاري انفراجة محدودة في أزمة السيولة النقدية، بعد أن ضخّ …