منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
تستعد دار الكتب خان للنشر بالقاهرة لإطلاق النسخة العربية من كتاب «أن تكون يهوديًا بعد تدمير غزة: لحظة حساب» للكاتب الأمريكي والمفكر اليهودي بيتر بينارت، بترجمة الكاتب والمترجم المصري عبدالمجيد المهيلمي.
ومن المقرر أن يصدر الكتاب خلال الأيام المقبلة، مزوّدًا بمقدمة خاصة للقارئ العربي كتبها المؤلف خصيصًا لهذه النسخة.
في مقدمته، يؤكد بينارت أن اليهودية كما يفهمها تضع الأخلاق فوق العلاقات العامة، وأن نقد إسرائيل لسوء معاملتها للفلسطينيين لا يمثل ترويجًا لمعادية السامية، بل خطوة نحو بناء تضامن إنساني قائم على الكرامة المطلقة لكل البشر.
ويقول بينارت: “إن معارضة اليهود لجرائم الاحتلال لا تعني تعزيز معاداة السامية، بل تؤكد على القيم الأخلاقية التي يجب أن تتقدم على أي مصالح سياسية أو وطنية.”
ويطرح الكتاب مراجعة جريئة للسرديات السائدة داخل المجتمعات اليهودية، التي غالبًا ما تروّج لفكرة إسرائيل كـ”الضحية الدائمة”، مستخدمة مفهوم “الدفاع عن النفس” لتبرير سياساتها القمعية ومجازرها في غزة. ويؤكد بينارت أن هذه السردية تنهار أمام الأدلة الموثقة على الانتهاكات بحق المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
كما يقدم بينارت سردية بديلة، مستلهمة من تجارب شعوب أخرى في إعادة البناء الأخلاقي، ومن قراءة جديدة للتقاليد اليهودية القائمة على المساواة والعدالة، مؤكدًا أن أمن اليهود والفلسطينيين مترابط وليس متضادًا. ويضيف أن القضايا التي يطرحها الكتاب تهم كل من يعيش في الشرق الأوسط، لأنها تتعلق بحياته ومستقبل أبنائه.
عن المؤلف والمترجم:
بيتر بينارت: مفكر وكاتب أمريكي بارز من مواليد 1971، أستاذ جامعي، محرر صحفي، وزميل غير مقيم في مؤسسة السلام في الشرق الأوسط. من مؤلفاته: النضال الشريف، متلازمة إيكاروس، وأزمة الصهيونية.
عبدالمجيد المهيلمي: كاتب ومترجم مصري من مواليد القاهرة 1949، وله ترجمات عن الفرنسية والإنجليزية، منها مذكرات شيكوريل وفِكر العُصبة.
الكتاب يأتي في توقيت حساس، ليطرح نقاشًا أخلاقيًا واجتماعيًا حول العلاقة بين اليهودية والسياسة الإسرائيلية، ويقدم رؤية تسعى لإعادة القيم الإنسانية إلى قلب النقاش حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي .
