أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الخميس أن عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين ارتفع إلى 213 صحفيًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك عقب استشهاد الصحفي نور الدين عبدو في حي التفاح شرق مدينة غزة، يوم الأربعاء.
وأكد المكتب الإعلامي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج سياسة ممنهجة في استهداف الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، في محاولة لإسكات صوت الحقيقة وتعتيم ما يجري من جرائم على الأرض.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بقتل الصحفيين، بل أصابت نحو 400 صحفي آخرين بجروح متفاوتة، واعتقلت 40 صحفيًا، كما دمرت معظم مقرات المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية العاملة في القطاع.
وأدى التصعيد إلى إغلاق جميع الإذاعات المحلية نتيجة عمليات التهجير القسري والنزوح، إلى جانب انقطاع الكهرباء وشبكات الإنترنت، ما زاد من تعقيد المشهد الإعلامي في غزة.
ودعا المكتب الإعلامي الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى تحمل مسؤولياتهم بإدانة هذه الجرائم المتواصلة، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها. كما ناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لإدانة جرائم الاحتلال، والعمل على تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة الدولية.
في ظل هذا التصعيد المستمر، يبقى الصحفيون الفلسطينيون في غزة في مواجهة مفتوحة مع الموت، وهم يحملون كاميراتهم وأقلامهم لتوثيق الحقيقة ونقل معاناة شعبهم إلى العالم.