للعام الثاني على التوالي، يحرم العدوان الإسرائيلي سكان قطاع غزة من أداء شعائر عيد الأضحى، وفي مقدمتها ذبح الأضاحي، بسبب الحصار المشدد والدمار الواسع الذي خلفه القصف المتواصل منذ أكتوبر الماضي.
وأدى تقييد إدخال المواشي ومنع حركة التجارة إلى غياب شبه كامل لسوق الأضاحي في غزة، ما ألقى بظلاله الحزينة على أجواء العيد، وحرم آلاف العائلات من إحياء هذه الشعيرة الدينية.
وبحسب تجار ومواطنين، فإن الأضاحي أصبحت نادرة جداً وأسعارها مرتفعة إلى حد غير مسبوق، مما جعلها خارج متناول غالبية السكان الذين يعانون أوضاعاً إنسانية واقتصادية كارثية.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وغياب أفق التهدئة، ما يهدد بحرمان الغزيين من فرحة العيد مجدداً، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الحرب ورفع الحصار.