منصة الصباح
جمعة بوكليب

عيونٌ طرابلسية

جمعة بوكليب

المكتوب من عنوانه، والكتاب من غلافه.هذا ما يقوله مثل قديم. لكن كتاب الشاعر عمر عبد الدائم( عيونٌ طرابلسية) يتسلل بمهارة خارج أطر المثل أعلاه. الكتاب صغير الحجم-177 صفحة- يحتوي مقالات كتبها ونشرها عمر في أوقات متفرقة، ويمكن قراءته في جلسة واحدة. لن أخوض في محتواه في هذه السطور، وأترك ذلك لفرصة ثانية.

سمعتُ بالكتاب مؤخراً عبر إعلان قرأته في الانترنت، فقررت اقتناءه وقراءته، لأن العنوان استقطب اهتمامي أولاً، وثانياً لأن مؤلفه شاعر يخوض مغامرة السرد.

الكتاب صادر عن مكتبة طرابلس العالمية. هذه المعلومة استقيتها من مؤلفه مباشره في مكالمة هاتفية هي الأولى بيننا، وليس من الكتاب، كما يفترض ويتوقع. إذ لا شيء على الغلاف يشير إلى اسم الناشر. ولا أدري كيف فات ذلك على السيدة فاطمة حقيق صاحبة دار النشر بخبرتها الطويلة في عالم النشر. في الصفحات الداخلية يجد القاريء كل المعلومات ذات الصلة بمن كتب العنوان، وبمن رسم لوحة الغلاف، واسم المطبعة التي قامت بتصميم واخراج وطباعة الكتاب، من دون أي اشارة لدار النشر التي تولت اصدار الكتاب وتوزيعه!!!

الكتاب لا يُقرأ من غلافه دائمًا. إذ لكل قاعدة استثناء. وعنوانُ كتاب الشاعر عمر عبد الدائم (عيونٌ طرابلسية) قام الخطاط المعروف محمد الخروبي بكتابة العنوان، وتزّين غلافه الأمامي بلوحة للفنان التشكيلي بشير حموده، تصور امراة ملتحفة بفرّاشيه، وتنظر إلينا بعين واحدة. الصورة على الغلاف الأمامي توهم القاريء، للوهلة الأولى، بأن للكتاب علاقة بنساء طرابلس. إلا أنه يكتشف منذ الصفحات الأولى خطأه. إذ يتبين له أن المؤلف قصد من ذلك شيئا آخر، لا يمت بصلة لتوقعاته المستقاة من العنوان ولوحة الغلاف. لهذا السبب تحديدًا قصدت التنبيه إلى ذلك، ربما لتأكيد أن الكتاب قد لا يُقرأ دائمًا من غلافه. وكذلك تنبيه دار النشر إلى الحرص مستقبلاً على ضرورة وضع اسمها على أي كتاب تصدره.

شاهد أيضاً

بسام مصطفى عيشة

“ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد؟”

بقلم/ بسام مصطفى عيشة في غزة، تغيب الشمس على أصوات القصف وتصبح اللحظات الأخيرة كل …