منصة الصباح

عودة بطيئة .. وآمال كبيرة

بقلم /رامز رمضان النويصري

بعد الإغلاق الذي أوقف بالكامل -تقريباً- حركة الطيران المدني، تستأنف الملاحة الجوية ببطء في أوروبا مع إعادة فتح الحدود للتنقل، لكن عشرات آلاف الوظائف لا يزال مصيرها مجهولاً. حيث أدت إجراءات الإغلاق إلى انخفاض كبير في السفر الجوي بنسبة 94.3%، حتى أبريل الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي؛ 2019م.

التعافي سيكون في 2023م!!!
وفي تعليق لاتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا)، قال: إن الانتعاش في السفر الجوي قد لا يرتبط بوتيرة رفع القيود المفروضة، بل بحجم المخاوف الصحية التي تمنع الناس من السفر.
ويتوقع الاتحاد؛ أن يبدأ الانتعاش في السفر الجوي الداخلي، ثم يمتد إلى السفر عبر القارات، وأخيراً، في نهاية العام، إلى الرحلات الطويلة بين القارات. ويُتوقع أنّ يعود السفر الجوي إلى مستويات ما قبل انتشار فيروس كورونا المستجد في العام 2023م. هذا وحثّ اتحاد النقل الجوي الدولي سلطات الدول تبني إجراءات صحية مثل؛ مطالبة المسافرين بوضع كمامات، وإجراء فحوصات لدرجة الحرارة، وطلب شهادات صحية من كل مسافر.

ويتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي أن تتكبد شركات الطيران الأوروبية خسائر قدرها 21,5 مليار دولار هذا العام مقارنة بأرباح قدرها 6,5 مليارات دولار العام الماضي، ويعتقد أن ما بين 6 إلى 7 ملايين وظيفة مرتبطة بالطيران معرضة لخطر الإنهاء.

أوروبياً؛ تم رفع معظم قيود السفر داخل أوروبا، بداية الشهر الجاري (يوليو 2020م) بحيث سمح لمواطني 15 دولة بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وتم استبعاد الولايات المتحدة وروسيا والبرازيل، حيث لا يزال الفيروس القاتل ينتشر بسرعة.
وضمت قائمة الـ15 دولة المسمع لها بدخول دول الاتحاد الأوربي؛ والتي ستتم مراجعتها كل أسبوعين؛ الجزائر واستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينيغرو والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس والأوروغواي، كما فتحت إسبانيا والبرتغال حدودهما البرية التي اغلقت في 16 مارس بمبادرة من لشبونة.

الريادة عربيا لتونس!!!
عربياً، ومع رفع بعض الدول لإجراءاتها الاحترازية، عادت لفتح مجالها الجوي والسماح بحركة التنقل للمسافرين، من خلال حزمة من الإجراءات الوقائية، كانت تونس سباقة لتكون أول دولة عربية تعيد حركة النقل الجوي عبر مطارها الرئيسي، حيث باشر مطار تونس قرطاج الدولي -على سبيل المثال-، في مجموعة من التدابير الخاصة باستقبال المسافرين، منذ لحظة دخولهم المطار وحتى صعودهم الطائرات إلى وجهاتهم. من ضمن تلك الإجراءات تطبيق التباعد الجسدي وارتداء المغادرين والقادمين الكمامات الطبية. كما فرضت على القادمين من بعض الدول إبراز نتائج التحليل المخبري (RT-PCR) ويتم إجراءه قبل السفر بـ72 ساعة، على أن لا يتجاوز تاريخ إجرائه 120 ساعة عند الوصول.
وذكرت وزارة السياحة والصناعات التقليدية التونسية، عبر حسابها في موقع (تويتر)، أن المجلس العالمي للسفر والسياحة، أعلن أن تونس حصلت على علامة (السفر الآمن) باعتبارها جاهزة على المستوى الصحي لاستقبال الوافدين. وبذلك تكون تونس أول بلد عربي يفتح حدوده أمام حركة السفر، حيث مازالت الدول العربية تغلق حدودها ضمن تدابير منع تفشي كورونا، وتشهد بعضها تصاعدا في أعداد الإصابات بالفيروس.

هذا وتستعد أكثر من شركة طيران عربية للبدء في العودة للتشغيل، منها طيران الخليج، وطيران الشرق الأوسط، من خلال مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تتوافق والمعايير التي وضعتها الإياتا.

أما في ليبيا، فمازلت السلطات لم تمنح الإذن بعودة حركة النقل الجوي، ومازالت هذه الحركة مقيدة بالرحلات الخاصة؛ ما يتعلق بالإسعاف وجلب العالقين.

شاهد أيضاً

من نيفيل جافا إلى أمادو سانو.. وشهر حداش

بداية نوفمبر الجاري استقبل النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين بحكومة …