الصباح / وكالات
أعلن الرئيس الكونغولي, رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، دنيس ساسو نغيسو، عودة البعثة الأفريقية لمقرها الرسمي في العاصمة طرابلس خلال الأيام القادمة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه برئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أمس الأول الأحد ، وذلك لبحث آخر المستجدات السياسية في ليبيا، حيث قبل الرئيس الكونغولي دعوة رئيس المجلس الرئاسي لزيارة ليبيا، رفقة موسي فقيه رئيس المفوضية الحالي.
وحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس, أشاد المنفي بالدعم الكبير الذي قدمه الاتحاد الإفريقي لليبيا، من خلال تشكيل اللجنة رفيعة المستوى بشأن ليبيا، والدعم والمساندة الذي لمسته ليبيا من رئيس اللجنة، الرئيس دنيس ساسو نغيسو”.
كما نقل ذات المصدر عن نغيسو تأكيد دعمه لملف المصالحة التي يقودها المجلس الرئاسي، مؤكداً دعم العملية الانتخابية تحت ظروف ملائمة، تلبية لتطلعات 2.5 مليون ناخب، لاختيار نوابهم، ورئيسهم دون إقصاء.
وكان رئيس المجلس الرئاسي أجرى عددًا من اللقاءات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع قادة دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية وممثلين دبلوماسيين رفيعي المستوى، وذلك على هامش مشاركته في قمة رؤساء الدول والحكومات بالدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
وإثر ذلك غادر رئيس المجلس الرئاسي العاصمة الإثيوبية ، عائداً إلى العاصمة طرابلس، بعد مشاركته في أعمال قمة الاتحاد الإفريقي، في دورته العادية الخامسة والثلاثين، التي انعقدت يومي 5 – 6 فبراير الجاري، وكان في مقدمة مودعيه بمطار أديس أبابا بولي الدولي، وزيرا النقل والتكنولوجيا والتعاون الإثيوبيين.
وعلى هامش هذه القمة, التقى المنفي المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ودول إفريقيا, نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف, والذي أكد أن “المجلس الرئاسي في ليبيا يمثل وحدة ليبيا” مشيداً بخطواته التي تهدف للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة.
وأبدى بوغدانوف دعمه لجميع الخطوات التي تفضي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء, من أجل السلام والاستقرار والوصول إلى الانتخابات, وفقاً لما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي .
كما ثمن المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق جهود المجلس الرئاسي لتوحيد مؤسسات الدولة ومنها المؤسسة العسكرية.
بدوره أكد رئيس المجلس الرئاسي حرص المجلس من أجل الوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، وفق قاعدة دستورية يتفق عليها الجميع، ويقبل بنتائجها كل الأطراف، وتأسيس مصالحة وطنية شاملة سياسية واجتماعية واقتصادية.
وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قد شارك رفقة الرؤساء والقادة ورؤساء حكومات البلدان الأفريقية في أعمال القمة الـ35 للاتحاد الأفريقي, والتي ناقشت على مدى يومين، تعزيز الجهود القارية المشتركة لمكافحة تداعيات جائحة كورونا على اقتصاديات، وصحة، وأمن، الشعوب الإفريقية على المستويين الوطني والإقليمي، وسُبل الارتقاء بالاتحاد الإفريقي، والعمل على تطوير العلاقات الإفريقية – الإفريقية، بالإضافة إلى العديد من القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.
وأكد الرئيس السنغالي ماكي سال رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، في كلمته خلال اختتام القمة ، أن أفريقيا لن تقبل بعد اليوم بالانقلابات” ، محذراً من أن التحديات التي ستواجه الاتحاد الأفريقي السلم والأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتصدي للانقلابات المتزايدة تدعو للقلق.
وشدد الرئيس السنغالي على أنه “لا يوجد تنمية وتكامل وسلام واستقرار دون مواجهة هذه التحديات” داعياً لتكريس الجهود على ما يوحد القارة وليس ما يفرقها ، ويجب “أن نعمل على التنمية والازدهار للشعوب الأفريقية”، مضيفاً “نريد أن يكون لدينا تحول في الطاقة خاصة قبل مناقشة التصنيع وأيضاً الوصول الشامل إلى الكهرباء”.
وقال ماكي سال إن التجارة بين البلدان الأفريقية، والتكامل الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، وتحويل الطاقة، والصحة ، والتعليم ، وتوحيد المؤسسات المالية ، والكهرباء الشاملة هي من بين المجالات التي أعطت أولويات للمساعي المستقبلية لتحقيق أفريقيا أفضل.
من جانبه دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى محمد في كلمته، الجميع إلى تحقيق السلام والازدهار ومواصلة العمل على الأسباب الجذرية لهذه التغييرات غير الدستورية للحكومات في أفريقيا.