منصة الصباح

عندما نحصد الزرع

همسة ود

بقلم / د . آمال الهنقاري

أذكر عندما كنا صغارًا، ويحدث أن كنا نتحاور مع الأمهات أو الجدات، تشبه تلك الفضليات حياتنا بأنها أرض نزرعها بما شئنا ونرويها فتزهر، أو نهملها فتذبل.

ومن حكمة الأمهات تلك بتنا حريصين على حسن اختيار أفعالنا وأقوالنا، بل أننا توخينا الحذر حتى فى اختيارنا لما نقرأ أو نجرب، وأعتقد أننا فلحنا إلى حد ما فى الاستفادة من إيجابيات الحياة وتجنب سلبياتها قدر الإمكان..

فقد كنا ومازلنا نحترم كبارنا، ونستمد منهم الحكمة وبعد النظر، ونستأنس لتجاربهم وحكمتهم، بل فى الغالب، نستمد حدسهم من نقاء سريرتهم وفطرتهم.

ولعل ما دعانى إلى هذا الحديث، ما حل بمجتمعنا وتصرفات أولادنا، بل ولأصدقكم القول، لتصرفاتنا نحن كآباء وأمهات تجاه اولادنا، صرنا نحصد ثمار حرصنا على مأكل أبنائنا ومشربهم وملبسهم ومسكنهم وأدوات الدراسة أكثر من اهتمامنا بالدراسة والتصرفات والسلوك والتواصل .

ولعلنا اليوم نحصد ما زرعنا من جفوة حقيقية بتنا نلمسها بيننا وبين أولادنا.. وأهمس لكم من هنا..

علموا أولادكم سر الحياة الكريمة، وحسن العشرة، والتصرف والتواصل والتركيز على إيجابيات الأشياء، فلكل تصرف وجهان أحدهما إيجابي والآخر سلبى، وليكن همنا تربية أولادنا على الاستمتاع بالحياة وفنون التعامل، فهى الأساس وهى العلوم التي لا نجدها فى الكتب بقدر ما نجدها فى أصول التربية السليمة وتواصل الاجيال.

دمتم بمحبة وود.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …