كشف المصري محمد شحتة، المعروف إعلاميًا بـ«عملاق مصر الطيب»، والحاصل على خمس شهادات من موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، تفاصيل إنسانية مؤلمة من معاناته الصحية والنفسية، خلال ظهوره في برنامج «فتحى شو»، بعد فترة غياب أثارت تساؤلات لدى متابعيه.

ويعاني شحتة من مرض وراثي نادر مرتبط بالغدة النخامية، اضطره إلى الخضوع لعلاج شهري باهظ التكلفة، يتمثل في حقنة تُقدّر بنحو 18 ألف جنيه مصري، بهدف الحد من الزيادة في الطول وتخفيف الآلام المصاحبة للمرض. وأوضح أن عدم تلقي العلاج يؤدي إلى تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ.

وتضاعفت مخاوف شحتة بعد وفاة شقيقته هدى، التي كانت تعاني من المرض نفسه، وحصلت بدورها على شهادات من موسوعة جينيس، قبل أن ترحل، ما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا لديه، وزاد من قلقه من تكرار المصير ذاته.
وأشار شحتة إلى أن الأرقام القياسية التي حققها لا تعكس حقيقة معاناته اليومية، التي تشمل آلامًا جسدية مستمرة، وصعوبة في الحركة، إضافة إلى تعرضه للتنمر ونظرات الاستغراب في الأماكن العامة، ما يدفعه أحيانًا إلى تجنب المناسبات والتجمعات.
كما نفى ما يُشاع حول حصوله على مقابل مادي من موسوعة جينيس، مؤكدًا أن التكريم اقتصر على الشهادات الرسمية فقط، وأن معاناته الحقيقية تبقى بعيدة عن الأضواء.
وسلّط اللقاء الضوء على البعد الإنساني لقصة محمد شحتة، باعتبارها تجربة حياة تتجاوز الأرقام القياسية، وتطرح أسئلة حول الدعم الصحي والاجتماعي لمرضى الحالات النادرة، بعيدًا عن الصورة النمطية المرتبطة بالإنجازات الاستثنائية.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية