منصة الصباح

عمال اليومية في فلسطين الأكثر تضررا من جائحة كورونا

تسببت الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في مضاعفة معاناة العمال الذين يشتغلون باليومية, رغم أنها ساعدت بشكل واضح في السيطرة على المرض والتقليل من مخاطره.

ويقول سائق سيارة أجرة لـ(شينخوا)، وهو يرتدي قفازات وكمامة أن عمله الحالي  لم يعد كافيا لحصد رزق عائلة في ظل استمرار تعطل الجامعات والمدارس وقطاع كبير من المؤسسات الحكومية والأهلية وهو ما انعكس سلبا على الحركة التجارية العامة.

وفي ساحة الجندي المجهول الرئيسية وسط مدينة غزة، قد تمر ساعات على عماد العطلة الذي يعمل في بيع المشروبات الساخنة، من دون أن يستقبل زبونا واحدا هذه الأيام, وهذا ما يدفعه للقول أن ما يجنيه  يكفي “مصروفنا الشخصي وثمن المواصلات للذهاب إلى العمل والعودة إلى منازلنا هذه الأيام”.

ويقول اقتصاديون فلسطينيون إن حالة من الشلل سيطرت على مرافق الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة بفعل حالة الطوارئ المعلنة منذ الخامس من الشهر الماضي على إثر تسجيل أول إصابات بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم.

وقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن أكثر من 453 ألف عامل فلسطيني قد تضرر من أزمة فيروس كورونا.، أهمهم العمال في القطاع غير المنظم وعددهم 320 ألف عامل وعاملة.

ويقول الخبير الاقتصادي من غزة محمد أبو جياب لـ(شينخوا)، إن الطبقات الهشة وأصحاب الأعمال اليومية يواجهون أوضاعا كارثية وهم الأكثر تأثرا بالتدابير الاحترازية منعا لتفشي فيروس كورونا.

ويشدد أبو جياب على أن المطلوب توفير المزيد من الدعم والإسناد للمستثمرين وللطبقات العاملة التي تأثرت بشكل مباشر بما في ذلك صرف إعانات مالية لمنع توسع دائرة الفقر والحد من تأثيرات زيادة معدلات البطالة.

يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أعلن أمس الاثنين عن إطلاق خطة إنعاش اقتصادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، عبر صندوق بقيمة مبدئية تبلغ 300 مليون دولار بهدف خلق حوافز لبعض القطاعات الأكثر تضررا من خلال برامج بنكية ميسرة وبتعزيز من الصناديق العربية والإسلامية.

 

شينخوا

شاهد أيضاً

أسعار النفط تنخفض وبرنت تحت 88 دولارًا

  انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو 2024، بنسبة 0.45%، لتصل إلى …