عمار شنفير
الأهلي طرابلس.. بالثلاثة
في لقاء السوبر الليبي يكون الأهلي طرابلس قد حقق الثلاثية هذا الموسم 2023/2025 (كأس البطولة، كأس ليبيا، كأس الصنوبر). وهذا يعني أن هناك دعمًا مفتوحًا ومتواصلاً للأطقم الفنية والإدارية، مع تذليل كل العراقيل. كما يعني أن الجهاز الفني يتمتع بكفاءة عالية، وأن مدرب الفريق استطاع استثمار إمكانات اللاعبين البدنية والفنية لتحقيق نتائج قادت الأهلي لمنصات التتويج، وهو ما تحقق فعلًا هذا العام.
بلوغ الأهلي لهذه الانتصارات يقف خلفه جهد كبير من إدارة النادي وجميع العاملين، من حارس البوابة حتى آخر مشجع. فريق منظم، وخطوطه الثلاث متجانسة، ويملك رصيدًا من اللاعبين البارزين، تجد بعضهم في دكة البدلاء.
عندما يفرح الأهلي طرابلس تفرح ليبيا.
دامت أفراحكم، محبي الفريق ومتابعيه… ونتمنى لأنديتنا، وهي تحصد الألقاب المحلية، أن يكون حضورها الخارجي قويًا ونافـعًا، وأن تكون منافسًا عنيدًا قادرًا على التعامل مع كرة القدم باحترافية.
افعلوها… ونشّطوا روحكم وفوّتوا «الرقيلة» و«المبكبكة»!
اتحاد… خارج التغطية؟!
اتحاد الكرة الموقّر، بكل أعضائه… لعلكم تتابعون كأس العرب في قطر. دون شك أنكم استفدتم من التنظيم، والحضور، والبنية التحتية المذهلة للملاعب… مدن رياضية وليست مجرد ملاعب.
السؤال: هل لديكم نية حقيقية لتطوير كرة القدم في بلادنا؟
هل تواصلتم مع الاتحادات العربية، خاصة التي برزت منتخباتها في البطولة، للاستفادة من تجاربها الناجحة؟
وهل لديكم خطة لوضع حد للخيبات الرياضية المتتالية وغياب منتخبنا عن الأحداث العربية؟
كل المنتخبات التي شاهدناها تطورت كثيرًا، وبعضها يشارك بالمنتخب الثاني وليس الأول، يا سعادة الرئيس. لدينا كفاءات رياضية قادرة على تقديم الإضافة لو مُنحت الدعم المطلوب. كفاءات تحاول انتشال كرتنا من حالتها المتردية ومن ضعف المستوى الفني والبنية التحتية.
الحقيقة العارية تقول: الرجل المناسب في المكان المناسب.
نحتاج كفاءات… لا وساطات.
أعطوا الخبز لخبازه، وبلادنا مليئة بالخبرات في كل الألعاب.
اتحاد الكرة… إلى الوراء سر؟!
أندية لكرة القدم فقط؟!
كل الأندية، كبيرها وصغيرها، ترفع عند مداخلها عبارة:
(النادي الفلاني الرياضي الثقافي الاجتماعي)
لكن الواقع أن هذه الأندية متخصصة في كرة القدم فقط، وتحديدًا الفريق الأول، بينما تعاني بقية الفئات داخل الأندية التهميش والإهمال.
لا أنشطة ثقافية إلا في المناسبات وباستحياء.
أما النشاط الاجتماعي، فكثيرون قدموا زهرة شبابهم داخل الأندية، وكانوا جزءًا من إنجازاتها وبطولاتها وكؤوسها التي تزيّن خزائنها… ومع ذلك يعاني معظم هؤلاء من الإهمال، خصوصًا في الأندية الكبيرة، دون مبرر لمن صنعوا تاريخًا مشرفًا محليًا ودوليًا.
مساء الخير أندية كرة القدم…
المستقبل ضبابي ما لم نستعن بخبرائنا في المجال الرياضي، الآن وقبل فوات الأوان.
اتحاد المغرب… استيقظوا، فقد طال النوم!
مدن رياضية… وحُلم بعيد
ما شاهدناه من مدن رياضية في عدد من الدول، وليس آخرها قطر، يعكس قمة المهنية في التصميم، والسعات، والمرافق والخدمات المرافقة للملاعب.
إلى وزراء الرياضة، ورؤساء الاتحادات، واللجنة الأولمبية الليبية — وهي جسم أصيل في صناعة الأبطال والاستفادة من الشراكات الدولية:
ما الذي يجعلنا بعيدين عن هذه الإنجازات الرياضية؟
ما الذي ينقصنا؟ خبراء؟ مال؟ أم إرادة؟
لدينا موقع عالمي قادر على أن يجعلنا أقوياء… ليس عسكريًا، بل رياضيًا.
ما ينقصنا هو رجل يقود البلاد ويخاف الله في شعبه، يرافقه فريق وزاري لا ينام قبل أن ترتاح الرعية، بدلًا من أن تنفضح سرقاته بصوت وصورة ولن تتقدم كرة القدم دون بنية تحتية ترفع مستواها.
ملاعب «النص كم» لن تنفع، وسنبقى نراوح مكاننا بينما الآخرون يتقدمون وفق التصنيف الدولي للعبة.
إسقاط اتحاد الكرة بعد هزائمه المتتالية بات واجبًا وطنيًا.
من يتفق معي؟
الألعاب الفردية… أبطال بلا دعم!
لماذا تُصرّ وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية على التركيز المفرط على الألعاب الجماعية، وعلى رأسها كرة القدم رغم إخفاقاتها المتكررة، بينما يديرون ظهورهم للألعاب الفردية التي ترفع اسم ليبيا في كل مشاركة خارجية؟ لاعبونا في رفع الأثقال، ألعاب الدفاع عن النفس، كرة المضرب، الفروسية، الجمباز، السباحة، الملاكمة وغيرها يحصدون الذهب، لكنهم يُتركون بلا دعم ولا رعاية. سؤال بريء وملح ننتظر له إجابة واضحة وصريحة من السادة الذين يتصدرون مشهدًا رياضيًا بائسًا حدّ البكاء. حال الرياضة… لا يسر الخاطر.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية