تتواصل التحضيرات لافتتاح “بيت علي خليفة الزائدي للمقتنيات الكشفية” في المدينة القديمة بطرابلس، بجوار كنيسة السيدة مريم.
هذا المشروع الطموح يهدف إلى أن يكون معلمًا وطنيًا وثقافيًا بارزًا، يوثّق المسيرة الحافلة لمؤسس الحركة الكشفية في ليبيا، ويُخلّد إرثه التربوي والاجتماعي المهم .
يهدف “بيت علي خليفة الزائدي” إلى تحويل المبنى إلى معرض دائم يضم المقتنيات الكشفية النادرة والوثائق والصور التي تؤرّخ لنشأة وتطور الحركة الكشفية الليبية.
ولن يقتصر دوره على ذلك، بل سيُخصّص أيضًا كمقر للأنشطة الكشفية والاجتماعية، ليصبح فضاءً حيويًا للحوار والعمل المجتمعي، ويُكرّس قيم التطوع والانتماء لدى الأجيال الجديدة.
علي خليفة الزائدي: القائد المؤسس والرائد التربوي
يُعدّ علي خليفة الزائدي واحدًا من أبرز الشخصيات التربوية التي أثرت في تاريخ ليبيا الحديث.
فقد أسّس أول فرقة كشفية في عام 1954، ووضع بذلك الأسس لحركة شبابية استمرت لعقود في تنمية روح التعاون والانضباط والمسؤولية لدى الناشئة.
ارتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا ببدايات العمل الكشفي المنظم، وساهم بفاعلية في ترسيخ مفاهيم المواطنة وخدمة المجتمع من خلال النشاط الكشفي.
الحركة الكشفية الليبية: ذاكرة وطنية حية
منذ انطلاقتها، لعبت الحركة الكشفية في ليبيا دورًا محوريًا في صياغة وعي الشباب وتنمية مهاراتهم. انتشرت أفواجها في مختلف المدن الليبية، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي الوطني.
لطالما ظلت الحركة الكشفية رمزًا للالتزام والعطاء والتربية غير النظامية، ومصدر فخر للأجيال المتعاقبة التي انضمت إليها.
من المتوقع أن يُعلن قريبًا عن الموعد الرسمي لافتتاح بيت المقتنيات الكشفية، وسيشهد الحفل حضور نخبة من القادة الكشفيين والمثقفين ورواد العمل التطوعي.
هذه الخطوة تُعتبر ترسّيخًا للذاكرة الوطنية وإعادة اعتبار لواحدة من أبرز المحطات التربوية في تاريخ ليبيا الحديث.