منصة الصباح

على هامش مؤتمر المناخ … المنفي يحذر من تراجع الموارد المائية وشُح الأمطار والتصحر ومظاهر أخرى مقلقة فيما يتعلق بالتغير المناخي

أكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، خلال كلمة ألقاها اليوم في قمة المناخ المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، أن ليبيا من أكثر الدول حساسية للتغيرات المناخية، حيث بدأ شُحُّ مياه الأمطار، وتراجعُ الموارد المائية في السنوات الأخيرة، ينذر بموجات جفاف حادة، تزداد وتيرتها مع الوقت، كنتيجة لزيادةِ جفافِ وملوحةِ التربة، وانخفاضِ خصوبتِها بفقدان التربة السطحية، وتبخر المسطحات المائية الناتجة عن الأمطار الموسمية بوتيرة غير مسبوقة، كل ذلك بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وزحف الرمال والتصحر، فضلا عن انحسار الغطاء النباتي، الأمر الذي يؤثر على النشاط الرعوي وإنتاج الغذاء كماً وكيفاً.
وحذر المنفي، في كلمته، من أن ليبيا من أكبر الدول المهددة من ارتفاع منسوب البحار، حيث تمتلك أطول ساحل لبلد إفريقي على حوض البحر الأبيض المتوسط، والذي يمتد بـأكثر من 1770 كلم، ويمثل هذا الشريط الساحلي موطنا لأكثر من 95% من السكان.
وأضاف المنفي قائلاً:” إنه وبالرغم من حالة الانتقال السياسي التي تمر بها البلاد، فإننا لم نقف مكتوفي الأيدي، فقد بدأنا بتفعيل عمل اللجنة الوطنية للتغير المناخي، ورفعنا مستويات الوعي بضرورة الانخراط مع المجتمع الدولي، في دعم كافة الجهود الرامية إلى وقف تداعيات التغير المناخي، والتخفيف من آثاره السلبية اجتماعياً و اقتصادياً و بيئياً، كما شاركنا في أعمال مؤتمر الأطراف 26 في مدينة جلاسكو الأسكتلندية، لدفع العملية التفاوضية، باتجاه تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى ما دون 1.5 درجة مئوية”.
ونوه رئيس المجلس الرئاسي: إلى أن ليبيا من بين الدول التي صادقت على اتفاقية باريس للمناخ، المبرمة في عام 2015. قائلا:”طموحنا أن تكتسب ليبيا وجهها الحضاري الذي تستحق، وتستعيد دورها الفاعل في محيطها الإقليمي والدولي، ملتزمة بتعهداتها، ماضية قدماً في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، التي تضمن الحياة الكريمة للأجيال القادمة، وتحافظ على البيئة ومواردها الناضبة”.

شاهد أيضاً

بلدي زليتن يناقش إزالة التعديات على خط الغاز

ناقش عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، آليات إزالة التعديات على خط الغاز الممتد من مصنع …