منصة الصباح

عـــــلاء الأوجلـــي .. أعشــق الركــح وامتطيه كصهــوة جــواد

حــوار ..

حاورته/ حليمة محمد

 

تم اكتشافه في المهرجانات المدرسية على يد الفنان ميلود العمروني ومنها بدت انطلاقته الفنيه أول أعماله كانت أول أعمالي سنة 83.84  أول عمل مسرحي كان بعد انضمامه لفرقة مسرح النهر.. علاء الأوجلي فنان ومخرج وممثل اجتمعت فيه المواهب الثلاث للفنان المثابر عشق خشبة المسرح كل همه ألايكون الركح خاوياً من محبيه فعمل وإبدع وساهم  وشارك وأعطى للمسرح جل مايملك من طاقة تحدّث في هذا الحوار عن هموم الفنان والفن في ليبيا رسالته أن تكون ليبيا بلد الفن وأن يلتفت المسؤول ويضع الفن نصب عينيه ويوليه اهتماما ودعما  معنويا وماديا لكي نرتقي بفن جميل  وفنان واع ..

تم اكتشافي في المهرجانات المدرسية على يد الفنان ميلود العمروني ومنها بدأت انطلاقتي الفنية أول أعمالي كان سنة 83.84  بعد انضمامي لفرقة مسرح النهر

– كيف انخرطت في مهنة الإخراج.. هل كانت نتيجة دراسة أم موهبة؟

لا بعد انضمامي للمسرح الوطني اشتغلت فتره مخرج مساعد وأخرجت أعمال للمهرجانات المدرسيه جلها تحصلت فيها على جوائز في الإخراج وأغلب من دربته من الطلبة تحصل على جوائز في التمثيل وتحصلت على دورات في الإخراج وإعداد الممثل محليا وعربيا ، ثم انقطعت عن المسرح لفترة وعُدت بروح جديدة شغوفة للوقوف على الركح فعدت في مسرحية (قالك ولّعلي) للمسرح الوطني وتحصلنا فيها على جائزة أفضل عمل متكامل  في المهرجان الوطني السابع في طرابلس.

– أين تجد نفسك في التمثيل أم الإخراج؟

أعشق الركح وامتطيه كصهوة جواد.. المسرح هو الهواء الذي أتنفسه والنور الذي أرى به طريقي وشغفي وطموحي.. المسرح طاقة.. الوقوف على خشبة المسرح بمثابة  الصعود الى قمة الجبل… المسرح في ليبيا  ليس بخير ومستقبل يغشاه الضباب..  غير واضح .

ماتفسيرك؟.. يعني بين الركود والانتعاش؟!

المسرح يقاوم ولم يتوقف أبدا رغم كل الظروف الصعبة الحمدلله أول عمل مسرحي عرض في ليبيا (عسل وبصل)  وأول عمل للطفل كان من إخراجي وهو عمل متكامل من جميع الجهات.

 – هل المسرح في ليبيا يعاني الاختناق.. وخاصة في طرابلس؟!

أجابنا: ممكن في طرابلس لكن في بنغازي كنا ننحث الصخر لنخرج بعمل مسرحي متكامل ومجهود كبير نقوم به نحن الفنانين لكي تزدهر خشبة المسرح ويصدح بأصوات وتصفيق الجمهور .. المسرح حياتنا ولايمكن نعيش بدونه!

-لايوجد تعاون بينكم في بنغازي مع الممثل أو الفنان في طرابلس؟!

ممكن للظروف المادية وعدم الدعم، نحن وفنانو طرابلس تربطنا علاقة حميمية وأخوية حتى  وإن لم يوجد تعاون.. لكن هناك تواصل دائما بيننا وأنا على تواصل مع جلهم لاتفرقنا المسافات فنحن شعب  وقلب واحد يهمنا المسرح مثل مايهمهم .. وأيضا هم نخبة معروفون بحبهم للمسرح وللفن عامة .. طرابلس سيدة الفن والمسرح لاغنى عنها.

وأنا على تواصل مع جلّهم لا أريد ذكر أسماء لكي لا أنسى أحدا وأقع في موقف يحرجني معهم فكلهم أصدقائي وأحبابي، تعاونا في عدة أعمال من بينها مسلسل نوارة للفنانة ماجدة الدكتور.. وفي مسرحية البريقة للفنانة هدى عمار وفي فيلم 50 في 60 صور في طرابلس وأغلب (الكست) الفني من طرابلس.

– ماذا عن الدراما في ليبيا لم تكن أقل ضررا من المسرح؟

الدراما قصتها طويلة وشائكة فهي تحتاج لدعم فالإنتاج التلفزيونى يحتاج الى دعم مادي ليظهر بالصورة الحسنه ، الفنان الليبي يمتلك أدواته فهو فنان متمكن وقادر على أداء أي دور ينسب إليه لو توفرت له الإمكانيات.. فمشكلة الدراما لم تحل بعد حتى بعد ظهور عدة مسلسلات في رمضان الماضي وبعده.. مازلنا نفتقد لدراما حقيقية لنص يحاكي واقعنا .. لكن فى حال توفر الإنتاج القوي تنتعش وتظهر بالمظهر الجيد

– ماذا عن تجهيزاتكم لشهر رمضان؟.. وماذا تحملون في جعبتكم للمشاهد ؟

بالنسبه لي أنا أجهز عملا لمسرح العرائس من 30 حلقة اشتغلت الموسم الماضي كذلك 30 حلقة فاستهوتني الفكرة فقررت إعادتها .. أنا حاليا مهتم بمسرح الطفل كمخرج وممثل ومعد فأية وظيفة مع أحباب الله  أي الأطفال فهي متعة لاتوصف أكون مثلهم عندما يحيطون بي ببراءتهم وشغبهم الطفولي، للعلم سبق وإن تحصلت على جوائز عربية في مسرح الطفل كمخرج وممثل.

– وسط هذه الظروف كيف يسير العمل الفني؟ هل للفن القدرة على إنقاذ المشاهد من سلبيات الحرب ؟

طبعا الفن رسالة لم ولن تتوقف فهناك مسرح الشارع التعبوي والتوجيهي، المهم هنا إيصال الرسالة، فكانت لنا أعمال عديدة منها  مسرحية (حِمل الجماعة ريش) والتي كانت تحث على النظافة وجمع القمامة والاهتمام بنظافة بلادنا وعدم رميها في أي مكان وزرع  مكانها الورود والاشجار تحصلت بها على أربع جوائز فى مهرجان المسرح العربي بمدينة بركان بالمغرب  كافضل ممثل وأفضل مخرج وأفضل ممثلة نجاة عطية.. وتحصلت في تونس في المهرجان العربي على نفس العمل على أفضل ممثل لمراد العرفي وأفضل مخرج لعلاء الأوجلي ومن هنا تأكدت قوة الرسالة المسرح في سنة .

– ما دور الفن في مواجهة الحرب ونبذ الكراهية بين المناطق؟!

أجل وبالدليل لدي عمل أُجهزه للطفل فى السن الحرجة ما بين سن 11 و18 سنة هذا العمل من إخراجي أنا علاء الأوجلي وتأليف الكاتي محمد الصهبي وتمثيل الفنان مراد العرفي والفنان علي الأوجلي والفنانة خيرية الخمسي والفنان أيمن الشعافي العمل المسرحي بعنوان (أغلى من الذهب) ويعنى به تراب الوطن أغلى من الذهب.

يحكي قصة أخوان يختلفان على الميراث وكيس من التراب وورقة مكتوب فيها (هذا الكيس من تراب وطنكم أغلى من كل كنوز الدنيا ) طبعا هذا العمل عمل وطني يدعو للاتحاد وعدم التفريط في تراب الوطن وحب الوطن.

– ماذا يحتاج الفن في ليبيا ؟

يحتاج إلى أهم شيء يفتقده الفنان وهي ثقة المسؤول في قدرات الفنان الليبي وإعطاؤه كل الإمكانيات من دعم مادي ومعنوي للظهور وإثبات نفسه ليرتقي هذا الفن ، ويحتاج إلى تكثيف الجهود وفتح المعاهد لدراسة هذا الفن وكذلك عمل دورات لمواكبة العالم الخارجي والدراسة في الخارج وأيضا لاننسى دعم الأعمال رأينا تجارب لإخوننا ناجحة في الشقيقة تونس من حيث تجهيز الأعمال وتشكيل لجنة مساعدة وتقييم وتصنيف بعدها تقوم وزارة الثقافة بدعمه فينطلق هذا العمل ويجوب أرجاء تونس ويعرض في كم مدينة كل عرض بقيمة ثابتة حسب جودة العمل .

أولا وأخيرا من عدم اهتمام المسؤول وعدم التخطيط للارتقاء بالحركة الفنية والإبداعية والثقافية.

– من أية مدرسة أنت؟

قصدك الكوميديا أوالتراجيديا .. أنا أحب التلقائية فى الأداء التمثيلي  فلا أنتهج منهجا ولا مذهبا مسرحيا في الإخراج أهم أدواتي الممثل الذي أمامي والصدق في الأداء والإحساس، هذا مايجعلني مميزا في شغلي

– أما الحديث عن السينما فيطول…

اشتغلت فيلما تلفزيونيا 50 في 60 وفيلما آخر قصير بعنوان (أراك) والذي شاركت به في الجزائر والمغرب ونال استحسان الجميع حيث أشادو بالأداء التمثيلي.. وأكدوا وجود مواهب ممتازة في ليبيا رغم قلة الإمكانيات.. فالسينما بالدرجة الأولى إنتاج .. فيلم أراك من تمثيل علاء الأوجلي وأحمد العبيدي.. أهم جانب نفتقده لاستمرار العروض السينمائية هو الإنتاج ة فقلة الإنتاج وعدم الاهتمام بالسينما في ليبيا جعلنا على  الرف في عالم النسيان.

شاهد أيضاً

وصول قافلة المساعدات الليبية إلى الشعب الفلسطيني

 الصباح اعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي، عن وصول أول شحنات المساعدات الليبية إلى الشعب الفلسطيني …