خلود الفلاح
صدر للمترجم الليبي عبد السلام الغرياني عن دار ليبيا المستقبل للنشر ثلاثة كتب مترجمة من اللغة الإنجليزية.
ونسأل، عبد السلام الغرياني عن هذه الترجمات الجديدة، فيقول: الترجمة هي جسر يربط بين الثقافات والشعوب، تساهم في نقل المعرفة والأفكار بين الأمم، وتوسع آفاق الفرد والمجتمع. إنها أداة أساسية للتواصل العالمي وتبادل الاحاسيس الإنسانية، وتحافظ على التراث الثقافي والأدبي للأمم، وأضاف: “من خلال الترجمة، يمكننا الوصول إلى كنوز المعرفة البشرية، وفهم الثقافات الأخرى، وتقدير التنوع الإنساني. إنها مفتاح لبناء عالم أكثر تفهماً وتعاوناً. الترجمة هي أكثر من مجرد تحويل الكلمات من لغة إلى أخرى، إنها عملية إبداعية معقدة تساهم في بناء عالم أفضل، انها أنبل الأنشطة الإنسانية”.
وأولى هذه الروايات المترجمة، والتي ستكون متوفرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، هي: رواية “بروكلين” للكاتب الأيرلندي كولم تويبين، وظفرت بجائزة كوستا للرواية عام 2010، تحكي قصة الشابة الأيرلندية إيليس لايسي التي تهاجر من بلدتها الصغيرة في إيرلندا إلى بروكلين في نيويورك في الخمسينيات بحثًا عن فرص أفضل. تواجه إيليس صعوبات الاغتراب والوحدة، الرواية تعكس موضوعات الهجرة، والهوية، والانتماء، والحنين إلى الوطن، بأسلوب تويبين البسيط والعميق.
أما الرواية الثانية فهي آخر رواية كتبها النمساوي ستيفان زفايغ قبل انتحاره في منفاه بالبرازيل، وجاءت تحت عنوان “فتاة مكتب البريد” وتتحدث عن أثر الحرب والفقر والألم النفسي من عدم توفر أبسط الأشياء للفرد، عن سلب الأحلام والكرامة.
والكتاب الثالث، وهو عبارة عن مجموعة قصصية من فنلندا بعنوان ” فارق التوقيت” للروائية الفنلندية توفه يانسن، تحتضن هذه القصص تراثًا غنيًا في سرد القصص، تعكس هوية البلاد الثقافية الفريدة، وتاريخها، ومناظرها الطبيعية. من الحكايات الشعبية المبكرة إلى الأعمال المعاصرة، تطورت القصص القصيرة الفنلندية من خلال حركات أدبية متنوعة، مما أظهر موضوعات وأساليب ووجهات نظر متنوعة.
تتعمق القصص القصيرة الفنلندية في الحياة الداخلية للشخصيات، وتستكشف دوافعهم وعواطفهم وتجاربهم بعمق نفسي.