منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
عبد الرزاق الداهش
14 مليار دولار تعني نحو 85 مليار دينار ليبي، أو 85 ألف مليون.
رقم كبير، وبالليبي: “يدوخ”، ويثير كلامًا كثيرًا وأسئلة حائرة.
هذا الرقم يكفي بند المرتبات على ضخامته، لسنة ونصف.
أما لو صرفنا القيمة مدارس فيمكن إضافة 8000 مدرسة جديدة، وأكثر.
إذن، ماذا حدث بالضبط؟ وهل طارت المليارات، أم لم تُحلّق بعد؟
القصة بدأت منذ قرابة 10 سنوات، وتحديدًا خلال ولاية حكومة الإنقاذ.
شخصان قاما بتزوير قرار تأسس بموجبه هيئة للاستثمار.
ثم طفقا في جولة خارجية، لإبرام اتفاقيات لتنفيذ مشاريع استراتيجية في مجالي الطاقة والطرق.
وخلال السنوات العشر الماضية جرت محاولات متكررة لتمرير تلك الاتفاقيات، أو بعضها.
ولأن المدة طالت كثيرا، بدأت الشركات تتحرك تحت عنوان: (التنفيذ أو التعويض).
بالمختصر، نحن سنكون أمام أكثر من “خُرافي” آخر.
وسنغرق في قضايا تعويض، وحجز على موجودات، وأرصدة ليبية، وهكذا بدأت الشركات تُسيل مطالباتها، بعدما أسالت المليارات لُعابها.
وبدأ مكتب النائب العام يُحرّك الدعوى العمومية في قضية فساد، أو أكبر ملف نصب واحتيال.
نحن أمام قضية فساد، جرى تفكيك خيوطها، وتتولى سلطة التحقيق التعامل معها بمهنية عالية.
المُريح في القصة أن الأموال لم تُصرف، والمُطمئن أنها لن تُصرف.
هناك متهم في الحبس تحت التحقيق، وآخر تحت التعقب.
ولعل المهمة القادمة لإدارة القضايا، والتي لن تقصّر.
