عبد الرزاق الداهش
هل من فائدة واحدة كسبناها، أو منتظرة من جامعة الدول العربية.
رائحة شواء أطفال غزة تصل إلى شبرة الخيمة في القاهرة.
أكثر من مئة جائع تتصيدهم بنادق العوزي ذنبهم أنهم جاءوا يتخاطفون حفنة دقيق من شركة المعونات الأمريكية.
جامعة الدول العربية لم تعقد حتى اجتماع على مستوى المندوبين لخمسة دقائق تحت بند “مأخذت خاطر”.
الأف 16 الاسرائيلية تكسر رأس لبنان على رؤوس اللبنانيين في الضاحية الجنوبية ببيروت.
ومع ذلك لم يتطوع أبوالغيط حتى ببعض العطس، أو يقول ثلث الثلاثة واحد.
دمشق عاصمة بلد عربي مؤسس تُضرب بالقنابل، وجامعة الخذلان العربي، (آكلين شاربين، نائمين) بمنطقة المهندسين.
(طيب) إذا لم تقف هذه الجامعة مع غزة، وبيروت، وحي المزةً بدمشق، ومدينة صعدة، فهل ستقف مع مهرجان باريس السينمائي؟
مساهمات، واشتراكات، وحجوزات، ونفقات أخرى من أجل تابوت.
ثمانون سنة، والجامعة العربية لم تعطينا لا حليب، ولا لحم، ولا جلود، نحن من يوفر الأعلاف، والمكملات الغذائية لبقرة ميتة.
جامعة ظلت مجرد مؤخر صداق لكل وزير خارجي مصري يتعرض للطلاق الخلع.
(والله حرام) كل قرش يدفع لهذه المقبرة السياسية، وكل دقيقة تضيع في دكان “الدفنقي”.
وإكرام الميت دفنه