منصة الصباح

كلام جميل ولكن!

عبد الرزاق الداهش

قرار وزير التربية والتعليم بشأن تطبيق نظام اليوم الكامل هو على رأي اخوتنا في السودان “جميل بس مو معقول”.

فالرجل لم يأتي بالحل، ولكنه عرف أن هناك مشكلة، وهذا إلى حد ما جيد، ويسجل له شرف المحاولة.

لدينا نحو مليون طفل في السنوات الأربعة ألأولى من التعليم الأساسي، معظمهم في الفترة المسائية.

أين سيذهب بمليون تلميذ يحتاجون إلى أكثر من 40 ألف فصل دراسي؟

صحيح لدينا مشكلة في ساعات التمدرس، وهي لا تتناسب مع المنهج الدراسي، وخاصة مع ارتفاع الزمن المهدور.

ولهذا السبب لجأت الكثير من العائلات إلى معلمة الشنطة لتعويض العجز في ساعات التمدرس.

مرحلة التعليم الأساسي تسع أعوام، ستة ابتدائي، وثلاثة إعدادي، يمكن أن تكون عشرة، وحتى أكثر، يعني التسع سنوات الصامدة لم تنزل في ليلة القدر.

مناهجنا تزدحم بكل ما هو زائد، و”دش” في زمن صار التعليم لكسب المعرفة، وليس لحشو المعلومات.

يعني نحن في حاجة إلى تمديد مرحلة الأساسي، وإعادة النظر في المنهج، بما يناسب، وبما يحقق الإضافة.

(طبع) فنلندا المصنفة الأولى عالميا في جودة التعليم، كانت قد تخلصت من شيء أسمه المنهج.

اليوم التعليم لتحسين القدرة على التعلم، لتطوير الفضول المعرفي، لزيادة شغف القراءة، والتحصيل، وكسب المهارة، وقبل ذلك التربية.

بيئة التعليم مهمة، ولكن الأهم هو المعلم، فلا جودة تعليم بدون جودة المعلم.

وقال تربوي نمساوي، لا يوجد طالب فاشل، إنما يوجد معلم فاشل.

شاهد أيضاً

عيد.. وقرمة وقديد

أحلام محمد الكميشي سلط عيد الأضحى المبارك هذا العام الضوء على كثير من شؤون حياتنا …