فاغنر شتاين
أ~عبد الرزاق الداهش
فيكتور فرانكنشتاين كان شاب ذكيًا، ابتكر خلال دراسته في جامعة ركنيسبورك الألمانية طريقة تمكنه من بعث الحياة فى المادة.
ووفقا لرواية الكاتبة البريطانية، ماري شيلي، فالشاب تمكن من صناعة إنسان من اعضاء الجثث، في مختبر الجامعة.
ولخطأ ما ظهر المخلوق شديد القبح، وبضخامة هائلة والأسوأ من ذلك شديد التوحش.
قبل أن تدب الحياة في هذا الكائن بيض دقائق كان الكميائي فرانكنشتاين قد هرب من المعمل.
ولكن لم تكن غيبة طويلة، فقد عاد مع صديقه هنري، الذي يود زيارة المعمل، وكانت المفاجأة أنهما لم يجدا المخلوق الوحش.
تستمر احادث القصة، ويبدا الكائن الخرافي في التقاط فرائسه وكان شقيق فيكتور أول الضحايا.
عثر المتوحش على مكان صانعه، بعد أن استدل عليه من اوراقه في المعمل، ليطالبه بصنع امرأة فقد ملّ من الوحدة.
بدأ فرانكنشتاين في تخليق المرأة، ولكن في اخر لحظة تسلل له سيناريو الابناء الأشرار، فدمر كل مابناه.
كان المتوحش يراقب صاحبه، أو صانعه، وتفجر غضبا، لاذ فرانكنشتاين بالقرار، إلا الكائن الشرير قتل صديقه هنري.
الشاب الزواج في قريته البعيدة، إلا أن مخلوقه المتوحش قتل عروسه ليلة العرس، ومات والده حسرة.
قرر فرانكنشتاين تعقب كائنه المتوحش اقتله، واخذ يقتفي اثره تجاه القطب إلا انه توفي قبل ان يعثر عليه.
شعر المخلوق المسخ بالعار، وهو يراجع كل ما قام به وقرر ان يضع نفسه في النار.
هل وضع يفغيني بريغوجين نفسه في النار، بعد أكثر من مئتي سنة من صدور الرواية الأولى في الخيال العلمي؟
بريغوجين هو زعيم جماعة فاجنر، المليشيا التي تملك طائرات ميج 29، ومنظومة الدفاع الجوي اس 400.
الكرملين هو فرانكنشتاين بالنسبة للفاجنر، مسخ صار خارج السيطرة، ولكن تظل روسيا، ويبقى احفاد الكي جي بي.
انتهى رجل غامض في ملابسات غامضة، ويبقى الدرس المهم: ليس على الدولة ان تكون فرانكنشتاين.