عبدالرزاق الداهش
“طريقكم مربوحة” هذا ما ينبغي أن نقوله للأفارقة المتوجهين لأوروبا فيما يعرف بالهجرة غير الشرعية.
المهم ضمان وسائل نقل آمنة، وختم خروج على جواز السفر، “ويجيبهالكم ربي زينة، وليبيا مع حرية التنقل.
تدفق المهاجرون مرشح لزيادة تاريخية بسبب قرار سلطة العسكر في نيامي، وهذا سيكون على حساب ليبيا الدولة الممر والتي لا يراها الأفارقة كمقر.
ايطاليا التي ابرمت معاهدة صداقة منذ أكثر من 15 سنة مع ليبيا، ما زالت تتعامل مع هذه المعاهدة بطريقة البوفيه المفتوح.
واخذ الايطاليون ما يعجبهم، وتركوا الطريق السيار من راس جدير إلى مساعد، ومرتبات التقاعد لمن جرى تجنيدهم، وتعويضات أخرى في مكب النسيان.
ليبيا لم تنفض يدها من الايطاليين، وايطاليا تتعامل مع الليبيين كخفر سواحل للساحل الاوروبي، وهي معادلة ظالمة.
مكافحة الهجرة غير الشرعية، أو غير النظامية، ينبغي ان تتم عند حدود ليبيا الجنوبية، وليس الشمالية، وأي دعم اوروبي لابد أن يكون في هذا السياق.
ومعاهدة الصداقة بكل ملحقاتها يجب أن تكون بكج واحد، يعني إما ان تلتزم ايطاليا بواجباتها، أو تتخلى ليبيا أيضا.
ايطاليا تستثمر الانقسام السياسي، وتتعامل مع مؤسسات ليبية موازية ومليشيات، ولكن هذا اللعب السياسي، والضحك السياسي لا ينبغي ان يستمر.