منصة الصباح
عبدالرزاق الداهش

جراحة مؤلمة!

عبدالرزاق الداهش

ماذا لو سألنا أي ليبي، ما إذا كان يفضل تعليم أولاده في مدرسة دولية خاصة، أم في عامة؟

على الأرجح ستكون إجابة أكثر من 90 بالمئة: مدرسة تعليم أساسي خاصة على جودة عالية.

والسبب أن هذه المدارس الخاصة تقدّم خدمة تعليم بجودة عالية، وبيئة تعليمية مناسبة.

المفارقة المهمة أن كلفة تعليم الطالب في مدرسة دولية خاصة ما بين 6 آلاف و10 آلاف دينار،

أما تعليم الطالب في مدرسة عامة، على وضعها الصعب، فالكلفة تتجاوز 12 ألف دينار.

إذن لماذا لا نغلق مدارس التعليم الأساسي العامة، وتتكفّل بتغطية تعليم الطلاب في الخاصة.

وتستريح الدولة من مشكلة صيانة حمامات المدارس، وصيانة المقاعد، وباقي (تكسير الرأس).

والأهم هو تقليل الأنفاق، مع الارتقاء بمستوى التحصيل، وتحسين جودة التعليم.

مشكلة التعليم في ليبيا (عالي الكلفة) هو تضخم عدد العاملين، ليست احتياجات العملية التعليمية.

وتبعا لذلك تحول التعليم من مؤسسة لإنتاج الكوادر والقدرات، إلى مجرد سوق عمل.

وكأن هدف التعليم هو توزيع الأجور، وليس تكوين الرأسمال البشري، والاستثمار في الإنسان.

ولا يمكن أن يكون تعليم على جودة، بدون معلم على جودة.

أما (مرتب المعلم في اليابان يتخطى الوزير، وفي فنلندا يفوق الرئيس فتلك شعبويات، وكلام دون أساس.

قيمة المعلم في ما يعطيه، وليس فيما يحصل عليه.

ولهذا فتحسين كفاءة المعلم، ورفع جدارته، قبل تعليم الطالب.

الدوسيه ثقيل يتطلب عمل كبير، وجراحة مؤلمة، أنه يتعلق بصناعة الغد.

(طبعا) أغلب المدارس الخاصة وهمية، وتجارة وجريمة) وهذه لا اعنيها.

شاهد أيضاً

البرونز للمنتخب الليبي في بطولة حوض المتوسط لرفع الأثقال

البرونز للمنتخب الليبي في بطولة حوض المتوسط لرفع الأثقال

اختتمت يوم أمس الجمعة بجمهورية مصر العربية، منافسات بطولة كأس حوض البحر الأبيض المتوسط لرفع …