منصة الصباح

منى واصف سفيرة ليبية

كتب: أ. عبدالرزاق الداهش

——-
من هند بنت عتبة في “الرسالة” إلى أم جوزيف في باب الحارة، عرف الليبيون الفنانة الكبيرة منى واصف.
قطاع واسع من هؤلاء الليبيين لا يعرفون ان منى واصف قد صارت سفيرة ليبية، أو سفيرة لليبيا.
قبل أن نسأل كيف تحولت هذه الممثلة البارعة من السلك الفني، إلى السلك الديبلوماسي، هناك سوال مهم.
هل كانت منى واصف سوف تضع قدمها في مطار معيتيقة، لو كان غبار الحرب تغطي سماء طرابلس، وليس الاضواء؟
حضور منى واصف، وغيرها من مجتمعات الفن، والفكر، والصحافة، والسياسة لتاثيث أيام طرابلس هي رسالة مهمة.
وكم من سياسي، أو فنان، أو إعلامي، فكر سبعة مرات قبل أن يجيء إلى ليبيا، بسبب الصورة الذهنية العالقة في الرؤوس؟
فليبيا في ذهن الكثيرين بلدا بائسا، والمدن الليبية مدن للاشباح، وليس للافراح.
ولهذا نحتاج إلى حملة محو أمية دولية تكونت على ليبيا، ليستعيد هذا الوطن الرائع مكانه، ومكانته.
والحقيقة ان أفضل من عشرة سفارات ليبية في الخارج، هو ضيف مهم ، ينقل الحقائق، وليس ما يتردد عن الحرائق.
ثم ما هي كلفة ملتقى ثقافي، أو إعلامي، أو حتى سياسي، ثلاثة دبابات، أو حتى عشرة تي 72؟
وهل عبدت لنا الدبابات طريقا واحدا، أو فتحت لنا مدرسة واحدة؟
الأوطان تبنى بالأحلام الشاهقة، والطاقة الإيجابية، والعمل الجاد، وليس بالعاطلين عن العمل، وعن الأمل، وعن الحب.
أما الأحقاد فحتى لو ظلت تسعين خريفا في صالة الولادة فلن تنجب إلا ذرية من الحاقدين.
وشكرا لكل سفراء ليبيا، ممن لا علاقة لهم بقطاع الدبلوماسية الليبية.

شاهد أيضاً

زيادة الوزن وطريق الموت

مع شاهي العصر: توجد دولة في جنوب أمريكا اسمها بوليڤيا بها شارع يعد أخطر شارع …