منصة الصباح

مسكينة مادة الحساب!

الكاتب والصحفي : عبدالرزاق الداهش

 

وزير المالية (نام واستيقظ)، وألقى علينا رقم مئة مليون دينار، قيمة مرتبات متوقعة لهذا العام.

من أي مركز معلومات، أو بحوث، أو سوق جملة، جاء لنا الوزير بهذا الرقم أو الجبل، لا ادري.
كل ما أعرفه أن المليار يعني ألف مليون، يعني الكلام عن مئة ألف مليون.

فإذا كانت المرتبات اليوم أقل من ستين مليار، لعدد يزيد عن مليونين وربع المليون، فهل سيصل الرقم لأربعة ملايين موظف؟

فإذا حذفنا من سكان ليبيا أكثر من ثلاثة ملايين طالب من بينهم مليون و893098 في التعليم الأساسي.
وإذا حذفنا مليون طفل تحت أقل من سن الدراسة، زائد من تقاعدوا، ومن يعملون في مصارف وشركات، وغيرهم.

فمن أين سنأتي بمليوني موظف جديد حتى لو جرى تعيين العمالة الوافدة.
وعلى ذكر العمالة الوافدة، قبل أن نهضم مئة مليار وزير المالية يطلع علينا وزير العمل برقم ثلاثة ملايين عمالة وافدة.

يعني كل ثلاثة ليبيين بينهم نيجيري، أو بنغلاديشي، هذا إذا افترضنا عدد سكان ليبياً قد وصل تسعة ملايين.
لقد تسامحنا في قصة المليون حافظ التي ظهرت منذ 20 عاما، لكون الرقم افتراضي يفيد الكثرة.

لكن الأرقام في الحسابات، والمال، والبشر تعني أرقاماً، وليس بطاطس.

هناك مباني عشوائية وما قلنا شيء.. طرق عشوائية وما قلنا شيء.. مدن عشوائية وايضاً ما قلنا شيء، ولكن ارقام عشوائية!

مسكينة مادة الحساب.

شاهد أيضاً

في صحة إدارة الجوازات

عبدالرزاق الداهش وفقًا لتصنيف “جايد”، يأتي جواز السفر الليبي في المرتبة الـ101 عالميًا. أما مؤشر …