منصة الصباح

تلفزيون بلا مشاهد وجريدة بلا قارئ!

 

لماذا تلفزيون الدولة هو الأقل مشاهدة، وجريدة الدولة هي الأقل قراءة؟

سيقول غير قائل بأن نسبة المشاهدة ليست دليلا على حسن أو سوء الجودة.
وهذا صحيح إلى حد ما، ولكنه ليس مبررا للقبول بحالة تلفزيون بلا مشاهد، أو جريدة بلا قارئ).
فلا من فرق بين الكتاب الذي لا يقرأ، والكتاب الذي يحرق، النتيجة واحدة.
إعلامنا العمومي، أو الذي نتطلع لأن يكون عموديا يحتاج إلى تقنية عالية، هذا نتفق حوله.
أما ما لا نختلف عليه هو الحاجة إلى محتوي على جودة عالية، يقدم قيمة مضافة.
وهنا نعود للسؤال الأهم: من ينتج هذا المحتوى؟
دعونا نعترف بوجود نقص، أو فقر في الكفاءات والكوادر المهنية، لأكثر من سبب واحد.
فعندما تغيب معاهد التكوين، والتدريب الصحفية، وتكون كلية الإعلام هي الحل الأخير لخريج الثانوية ماذا تكون النتيجة؟
طالب يبدد أربعة أعوام في إعلام لا يحتاج إلا سنة واحدة، والمشكلة حتى بعد التخرج يحتاج لهذه السنة.
لا يمكن انتاج محتوى إعلامي على جودة عالية بدون إعلامي على جودة عالية.
نحتاج إلى معهد تحويلي للإعلام، بمنهج عملي ينتسب للعصر، بمدربين بأعلى كفاءة، وهذا ما تم الاتفاق على تأسيسه بين المؤسسة الوطنية للإعلام، ووزارة التعليم التقني والفني.
قضاء السنة الأخيرة كفترة معايشة داخل المؤسسات الإعلامية لطلبة الإعلام وهذا ما سيجري الاتفاق عليه بين المؤسسة الوطنية للإعلام، ووزارة التعليم العالي.
استقدام خبرات ليبية، وغير ليبية من الخارج، كمساندة فنية، وتدريب أثناء العمل.
كل شيء من اجل صناعة رأس مال بشري في قطاع الإعلام للنهوض بصناع الإعلام.
فقط لا تستعجلوا النتائج، حتى وان كان الوقت هو افضل استثمار.

عبدالرزاق الداهش

شاهد أيضاً

جَوَائِزُ رَالِي تي تي وَأُولَوِيَّاتُنَا

باختصار د. علي عاشور في وسط الصحراء الليبية الشاسعة، اجتمعت الحشود الشبابية من مختلف المدن …