منصة الصباح

النفط والمركزي وبعض الأحلام

عبدالرزاق الدهش

مصرف ليبياً المركزي لديه احتياطي من النقد الأجنبي بأزيد من 80 مليار دولار.

الرقم يكفي واردات الليبيين لنحو عامين، وحتى ثلاثة.

يعني بإمكان المركزي أن يعمل لفترة سنة كاملة وأكثر، ومن دون عائدات نفطية حتى لو حسبنا الاحتياطي المقيد.

وبالمقابل فإن إغلاق يوم واحد للنفط يساوي أكثر من 70 مليون دولار.

إذن لا الكبير، ولا الشكري، سوف يخسر من قفل حقول النفط، لأن الخاسر الوحيد، والضحية الدائمة، هو الشعب الليبي.

النفط لا يغلق في أي ظرف حتى ولو ظلت عائداته بالمصرف الليبي الخارجي، أو لدى المؤسسة الوطنية للنفط.

اليوم النفط بين 70 و80 دولار للبرميل ولو انتهت حرب أوكرانيا قد ينزل إلى ما تحت العشرين.

وبعد عشرة أعوام ستتأكل قيمة النفط، وقد لا تجد من يرى نفطنا بنصف عين.

يكفي أننا مازلنا نعاني من قيام الجظران بقفل مواني النفط لثلاثة سنوات.

وخسرت ليبيا عائدات باكثر من مئة مليار دولار بمنطق يبقى تحت الأرض ولا يذهب للكبير، والإخوان.

والحقيقة من بقى تحت الأرض هي أحلام الليبيين، على بساطتها، وتقشفها.

شاهد أيضاً

الحدود الليبية التونسية بين الحقيقة والخطاب الشعبوي

أحلام محمد الكميشي صرّح وزير الدفاع التونسي “خالد السهيلي” خلال حديثه أمام البرلمان التونسي الثلاثاء …