منصة الصباح

الشرارة وبن قدارة

عبدالرزاق الداهش

بعد أقل من عشرة أعوام سيضطر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، لترك مكتبه في جنة العريف، ليصبح بائعا متجولا يمد يده للمارة في جنوب البحر المتوسط.

وقد نرى “بن قدارة”يلف شوارع فينا، وهو يصيح: من يشتري برميل نفط يأخذ الثاني هدية لله في لله..

المحصلة ان النفط الذي هو اليوم (بفلوس)، بكرة يصير (ببلاش).

العالم يتجه إلى الطاقة البديل، والمتجددة، والمؤشرات أمامنا.

أما من يغمض عينيه ثلاثة أيام، لا يعني أن النهار لا يجيء.

بالعقل، بالوطنية، إذا كان بوسع ليبيا زيادة الانتاج إلى مليون ونصف المليون برميل، عليها أن ترفعه إلى المليونين وأكثر.

فأسعار البترول سوف يتراجع إلى أقل من كلفة استخراجه، ولن يكون غدا مصدرا للطاقة، ولا حتى لمداواة جرب الأبل.

ولهذا فإغلاق حقل نفط هو عدوان، وحرب على الليبيين، لان من كان يشتري منك النفط، غدا لن يلفت إليك ولو سلمته له صدقة.

نحن في حاجة إلى كل برميل يباع، وإلى كل مستثمر اجنبي يأتي للبلاد.

في سنغافورة هناك 26 ألف شركة عالمية، وفي فيتنام الرقم ليس بعيدا، والسيشل تتحول إلى مغنطيس لجلب الاستثمارات الأجنبية.

ونحن خمس شركات في ليبيا، وجعلناهم يكرهون جد الاستثمار!

ما اقرب لالمانيا، أو النرويج الاستثمار في رواندا، وفيتنام، ام في ليبيا؟

والسؤال: إذا دمرنا انتاج النفط، وجعلنا من ليبيا بيئة طاردة وبغيضة للمستثمر الأجنبي،فماذا تركنا لاعداء ليبيا

الوطنية هي تضحية بالنفس من اجل الليبيين، وليس تضحية بالليبيين من اجل النفس.

شاهد أيضاً

ريبسول مرزق تناقش مع مؤسسة النفط برنامجها الاستكشافي لعامي 2024/2025 في حوض مرزق

عقدت شركة ريبسول مرزق اجتماعها الفني الأول للعام 2024 مع إدارة الاستكشاف بالمؤسسة الوطنية للنفط، …